امريكا وروسيا هيموتوا على السبب.. عدم وجود شطاف في حمامات الأوروبيون.. مش هتصدق ايه السبب!!

تعد مسألة النظافة الشخصية واحدة من المواضيع التي تشهد اختلافات كبيرة بين الثقافات حول العالم ومن بين هذه الاختلافات، تبرز قضية عدم وجود شطاف في حمامات الأوروبيين، وهو أمر يثير فضول العديد من الأشخاص من مختلف الثقافات، خصوصًا أولئك الذين نشأوا في بيئات يعتاد فيها الجميع على استخدام الشطاف بعد استخدام المرحاض إذا كنت تتساءل عن السبب وراء هذا الاختلاف، فإليك الإجابة.

1. التقاليد التاريخية:

في معظم البلدان الأوروبية، كان استخدام ورق التواليت هو الحل التقليدي والنمطي منذ العصور القديمة ففي العصور الوسطى، كان الناس يستخدمون مواد بسيطة مثل الأوراق أو الأعشاب أو حتى الأسطح الرخامية للتنظيف بعد قضاء الحاجة. مع مرور الوقت، ومع تقدم التصنيع في القرن التاسع عشر، بدأ إنتاج ورق التواليت بشكل تجاري وقد أصبح هذا المنتج بديلاً شائعًا في العديد من البلدان حول العالم، بما في ذلك أوروبا. هذه العادة أصبحت جزءًا من الروتين اليومي للأوروبيين.

2. الاختلافات الثقافية:

الاختلاف الثقافي هو السبب الرئيسي في تبني أساليب مختلفة للنظافة الشخصية. في الدول العربية والآسيوية، يُعتبر استخدام الماء بعد قضاء الحاجة عادةً أساسية، وتُعتبر هذه الطريقة أكثر نظافة وأمانًا العديد من الأشخاص في هذه المناطق يرون أن الماء هو الوسيلة المثلى للتنظيف، حيث يعتقدون أنه أكثر فعالية في التخلص من الشوائب.

أما في أوروبا، فإن ورق التواليت يكفي لتحقيق النظافة الشخصية، ولا يُعتبر استخدام الماء أمرًا أساسيًا ورغم أن بعض الدول الأوروبية مثل إسبانيا وإيطاليا بدأت تستخدم بعض الخيارات المماثلة مثل الشطافات في الحمامات الحديثة، إلا أن الورق يبقى الخيار الأكثر شيوعًا في الغالبية العظمى من البلدان.

3. التقنيات الحديثة:

في الآونة الأخيرة، بدأت بعض الدول الأوروبية في التوسع في استخدام أجهزة التنظيف مثل ال bidets (الشطاف الأوروبي) التي تتيح استخدام الماء لتنظيف الجسم بعد استخدام المرحاض هذه الأجهزة أصبحت شائعة في بعض المناطق مثل إيطاليا وفرنسا، لكنها ليست بالضرورة جزءًا من الروتين اليومي في جميع الدول الأوروبية البيديه، على الرغم من كونه موجودًا منذ وقت طويل، لا يزال يُعتبر ترفًا أو خيارًا إضافيًا في العديد من المنازل الأوروبية.

4. الاقتصاد والعادات المحلية:

جزء من السبب في عدم انتشار الشطاف في أوروبا يمكن أن يُعزى أيضًا إلى العوامل الاقتصادية. بالنسبة لبعض الناس، يُعتبر ورق التواليت أكثر توفيرًا وأسهل في الاستخدام مقارنة بأنظمة المياه المعقدة التي قد تتطلب صيانة أعلى كما أن العادات الاجتماعية تلعب دورًا كبيرًا في تبني أي تقنية جديدة؛ ففي بعض الدول الأوروبية، كانت العادة في استخدام ورق التواليت متجذرة لدرجة أن الأمر يحتاج إلى وقت طويل لتغيير هذه العادة أو لتبني ثقافة جديدة.

5. الانتشار المحدود للتكنولوجيا:

بعض البلدان الأوروبية، وخاصة المملكة المتحدة وألمانيا، لا تعتبر الشطاف أو البيديه عنصرًا أساسيًا في تصميم الحمام التقليدي وهذا يعود إلى أن هذه الدول اعتادت على استخدام الورق كمصدر رئيسي للنظافة الشخصية، ولا يبدو أن هناك حاجة ملحة لتغيير هذا التوجه في الوقت الحالي.

6. التطور المستقبلي:

على الرغم من أن العديد من الأوروبيين لا يستخدمون الشطاف، إلا أن هناك إشارات على أن هذه العادة قد تتغير مع مرور الوقت