الإندومي من الوجبات السريعة التي تحظى بشعبية واسعة حول العالم بسبب سهولة تحضيرها وطعمها اللذيذ ومع ذلك، فإنها تثير جدلاً مستمراً حول مدى تأثيرها على الصحة، نظراً لاحتوائها على مواد حافظة ونسبة عالية من الدهون في هذا المقال، سنناقش حقيقة المخاوف الصحية المرتبطة بالإندومي وفقاً لآراء الخبراء والأبحاث العلمية.
هل الإندومي يسبب السرطان؟
في ظل انتشار القلق حول خطورة الإندومي، أكد الدكتور فهد الخضيري، عالم الأبحاث الطبية في مستشفى الملك فيصل التخصصي، أن الإندومي ليست مسرطنة ولا تشكل خطراً على الأطفال إذا تم تناولها بكميات معتدلة وأوضح أن الجدل الدائر حولها مبالغ فيه، وأن الأبحاث العلمية لم تثبت أي علاقة بين تناول الإندومي والإصابة بالسرطان.
هل الإندومي خيار صحي؟
رغم عدم خطورة الإندومي من الناحية السرطانية، إلا أنها ليست وجبة صحية، خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مثل ارتفاع الكوليسترول، بسبب احتوائها على نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية، مما يجعلها غير مناسبة لمن يتبعون نظاماً غذائياً متوازناً.
المواد المضافة في الإندومي
أشار الخضيري إلى أن المشكلة الرئيسية في الإندومي تكمن في احتوائها على مادة مونو غلوتامات الصوديوم، التي تُستخدم كمحسن للنكهة في العديد من الوجبات السريعة ورغم سماح هيئة الغذاء والدواء السعودية باستخدامها بنسب معينة، إلا أن استهلاكها بكثرة قد يسبب بعض المشاكل الصحية كما أكد أن مادة أوكسيد الميثيلين، التي أدت إلى سحب الإندومي من بعض الأسواق الآسيوية، غير موجودة في المنتجات المتوفرة في السعودية.
رأي خبراء آخرين
من جانبه، أكد الدكتور خالد النمر، استشاري أمراض القلب، أن الإندومي وجبة آمنة من المسرطنات، لكنها ليست صحية أو مفيدة للجسم، خاصة عند استهلاكها بانتظام كبديل للوجبات المتوازنة.
تاريخ الإندومي
تجدر الإشارة إلى أن الإندومي نشأت في اليابان عام 1958، حيث قام موموفوكو أندو بابتكارها كوجبة سهلة التحضير وقليلة التكلفة لمواجهة أزمة الغذاء بعد الحرب العالمية الثانية، ومنذ ذلك الحين أصبحت وجبة شائعة في جميع أنحاء العالم.
الإندومي ليست مسرطنة كما يُشاع، لكنها ليست وجبة صحية بسبب احتوائها على الدهون والمواد الحافظة يمكن تناولها باعتدال، ولكن لا ينبغي الاعتماد عليها كغذاء أساسي للحفاظ على نظام غذائي متوازن.