تشير الأبحاث الحديثة إلى أن فترات الاسترخاء بعد تعلم معلومات جديدة تلعب دورًا أساسيًا في ترسيخها في الذاكرة، ينصح العلماء بتجنب الأنشطة المشتتة مثل تصفح الهاتف أو التحقق من البريد الإلكتروني خلال هذه الفترات، إذ يسمح ذلك للدماغ باستعادة نشاطه دون تشويش، مما يعزز عملية التذكر.
تجربة علمية تؤكد الفعالية
أثبتت دراسة أجراها العالمان جورج إلياس مولر وألفونس بيلزكر في عام 1900 أن الاستراحة القصيرة بعد التعلم تؤثر إيجابيًا على التذكر، في التجربة، تمكن المشاركون الذين حصلوا على فترة راحة من استرجاع 50% من المعلومات، مقارنة بـ28% فقط لدى من واصلوا التعلم دون توقف، ويرجع ذلك إلى أن المعلومات الحديثة قد تشوش على عملية الترميز، مما يقلل من قدرة الدماغ على الاحتفاظ بها.
فوائد الاسترخاء لمرضى الذاكرة
أظهرت دراسات حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الذاكرة، مثل المصابين بالسكتة الدماغية أو مرض ألزهايمر، يمكن أن يستفيدوا من فترات الراحة القصيرة بعد اكتساب معلومات جديدة، يساعد هذا النهج في تحسين قدرتهم على تذكر أسماء الأشخاص أو تفاصيل مهمة أخرى، كما يمكن أن تسهم تقنيات مثل التأمل والاستغراق الذهني في تعزيز الصحة العقلية وتقليل التوتر، مما يدعم عملية التذكر.
خلاصة القول
يعد منح الدماغ فترات راحة منتظمة استراتيجية فعالة لتحسين التذكر، سواء للطلاب أو لمن يعانون من مشكلات في الذاكرة، وعلى الرغم من أن التأثير قد يكون محدودًا، إلا أنه قد يُحدث فرقًا ملموسًا في الأداء الذهني.