خلاص مش هندور وراهم تاني!!..سر اختفاء الشطافات في حمامات أوروبا أخيرا ينكشف .. بين العادات القديمة والتصميمات الحديثة!!

عند سفر الكثير من العرب إلى أوروبا، يفاجؤون بعدم وجود الشطاف في الحمامات، وهو أمر غير مألوف لمن اعتادوا على استخدامه يوميا، قد يبدو هذا غريبا، خاصة أن الشطاف يعد جزءا أساسيا في الحمامات العربية والآسيوية، لكن لماذا تغيب هذه الأداة عن الحمامات الأوروبية؟ هل هو مجرد اختلاف ثقافي، أم أن هناك أسبابا تاريخية وتقنية وراء ذلك.

الجذور التاريخية والثقافية

يرجع غياب الشطاف في أوروبا إلى عوامل تاريخية تعود إلى العصور الوسطى، حيث كانت مفاهيم النظافة مختلفة تماما عما هي عليه اليوم آنذاك، لم يكن استخدام المياه في التنظيف الشخصي أمرا شائعا، وكان الاعتماد الأكبر على أساليب بدائية مثل القش والأقمشة، قبل أن يصبح ورق التواليت شائعا في القرن التاسع عشر، وعلى العكس من ذلك، كانت الشعوب العربية والإسلامية تولي اهتماما كبيرا بالنظافة، فكان الماء هو الوسيلة الأساسية المستخدمة.  2022 1 22 15 27 29 651 1 1280x720 1

تأثير الحروب والمفاهيم الاجتماعية

من المثير للاهتمام أن بعض الدول الأوروبية، مثل فرنسا، كانت تستخدم “البيديه”، وهو جهاز قريب في وظيفته من الشطاف، لكن مع مرور الوقت، ارتبط استخدامه بمفاهيم خاطئة، حيث كان يعتقد أنه مخصص للنساء في بيوت الدعارة، مما أدى إلى نبذه تدريجيا من المنازل، كما أن الحروب الأوروبية أثرت على العادات الصحية، إذ تمسك الأوروبيون باستخدام ورق التواليت كحل عملي، بينما استمر الاعتماد على الماء في الثقافات العربية والآسيوية.

الأسباب التقنية والصحية

رغم أن استخدام الماء يعد أكثر نظافة من ورق التواليت، إلا أن الأوروبيين يعتبرون الورق كافيا، ويرون أن إضافة الشطافات إلى الحمامات تتطلب تعديلات معقدة في أنظمة السباكة، تصميمات الحمامات الأوروبية القديمة لا تدعم تركيب الشطافات بسهولة، مما يجعل الأمر مكلفا، في حين أن ورق التواليت يعد خيارا بسيطا وسهل الاستخدام.

توجهات حديثة نحو التغيير

مع تزايد أعداد السياح العرب والآسيويين في أوروبا، بدأت بعض الفنادق والمطارات الأوروبية بتوفير الشطافات استجابةً لاحتياجات الزوار، كما أن ارتفاع الوعي بأهمية النظافة جعل بعض الأوروبيين يتجهون نحو استخدام بدائل حديثة، مثل الشطافات المحمولة أو المراحيض الذكية التي تحتوي على خاصية التنظيف بالماء.