تعد الفاكهة جزءًا أساسيًا من الزراعة المصرية، حيث تلعب دورًا مهمًا في دعم الاقتصاد وتوفير احتياجات المستهلكين، فضلًا عن مساهمتها في تعزيز الصادرات الزراعية، ومع التطور المستمر في القطاع الزراعي، يسعى المزارعون إلى إدخال محاصيل جديدة تساهم في تنويع الإنتاج وتلبية الطلب المتزايد على الفواكه الفريدة والنادرة، ومن بين هذه المحاصيل، ظهرت فاكهة الرامبوتان في الأسواق المصرية، ما أثار اهتمام الكثيرين نظرًا لتميزها ونُدرتها.
فاكهة الرامبوتان.. مذاق استوائي وسعر مرتفع
الرامبوتان فاكهة استوائية يعود أصلها إلى دول جنوب شرق آسيا، مثل ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند، وتتميز بقشرتها الحمراء المشعرة ولبها الأبيض الحلو الذي يشبه طعم العنب، ورغم كونها فاكهة غير مألوفة في مصر، فإنها بدأت تظهر في الأسواق بسعر مرتفع، حيث يصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى نحو 1000 جنيه، ويعود هذا السعر المرتفع إلى صعوبة زراعتها محليًا وقلة المعروض منها، ومع ذلك فإن الإقبال على هذه الفاكهة يعكس تزايد اهتمام المصريين بتجربة الفواكه الجديدة والفريدة.
تحديات زراعة الرامبوتان في مصر وآفاقها المستقبلية
مع تنوع المناخ المصري، يسعى المزارعون إلى زراعة محاصيل غير تقليدية مثل الرامبوتان، إلا أن هذه المحاولة تواجه تحديات عديدة، أبرزها متطلبات الشجرة المناخية الخاصة، حيث تحتاج إلى بيئة رطبة ودافئة، ورغم هذه التحديات، فإن نجاح زراعة الرامبوتان محليًا يمكن أن يؤدي إلى خفض تكلفتها وزيادة انتشارها، فضلًا عن تعزيز الصادرات الزراعية المصرية، وكما أن لهذه الفاكهة فوائد صحية عديدة، مثل احتوائها على فيتامين C المقوي للمناعة، والألياف التي تحسن الهضم، والحديد الذي يساعد في الوقاية من فقر الدم، ومع استمرار الجهود والتجارب، قد تصبح الرامبوتان من الفواكه المتاحة بأسعار معقولة في المستقبل القريب.