تعد الطائرات بيئة مميزة تتطلب العديد من الإجراءات التي تهدف إلى ضمان راحة الركاب وسلامتهم، وتعتبر المضيفات الجوية واحدة من الأركان الأساسية التي تساعد في خلق تجربة سفر مريحة وآمنة. لكن ماذا عن التفاصيل التي قد لا يلاحظها كثير من الركاب؟ واحدة من هذه التفاصيل المثيرة للدهشة هي السبب وراء حرص المضيفات على وضع “أحمر الشفايف” أثناء عملهن على متن الطائرة، وهو ما كشفت عنه مضيفة سعودية في حديث حصري.
لماذا “أحمر الشفايف”؟
قد يعتقد البعض أن “أحمر الشفايف” هو مجرد لمسة تجميلية أو عنصراً اختيارياً في مظهر المضيفة، لكن الحقيقة أن له دوراً أكبر مما نتصور. تقول المضيفة السعودية، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، إن “أحمر الشفايف” يُعتبر أحد الأدوات الأساسية التي تستخدمها المضيفات ليس فقط لجعل مظهرهن أكثر احترافية، ولكن أيضاً كوسيلة لتحسين التواصل غير اللفظي مع الركاب.
دور “أحمر الشفايف” في التواصل غير اللفظي
توضح المضيفة أن الطائرات هي بيئة صاخبة ومليئة بالحركة، وبالتالي فإن المضيفين والمضيفات لا يمكنهم الاعتماد فقط على الكلام لنقل التعليمات أو تقديم المساعدة. في هذه الحالة، يُعتبر “أحمر الشفايف” جزءاً من استراتيجية تواصل غير لفظي. عندما ترتدي المضيفة أحمر الشفايف، فإنه يلفت انتباه الركاب ويزيد من وضوح تعبيرات الوجه. خاصة في الحالات التي تتطلب تنبيه الركاب إلى أمر هام، فإن هذا العنصر يمكن أن يكون لافتاً ويساعد في توجيه الأنظار إلى المضيفة بشكل أسرع.
الثقة والاحترافية
إلى جانب فائدة التواصل، تضيف المضيفة أن وضع “أحمر الشفايف” يمنحهن شعوراً بالثقة، وهو أمر حيوي في بيئة الطائرة التي تتطلب قدراً كبيراً من الاحترافية. كما أن هذه اللمسة الجمالية تُظهر مدى اهتمام المضيفة بمظهرها، مما يساهم في تعزيز الثقة بين الركاب والمضيفات.
العوامل النفسية وتأثير اللون
لا تقتصر الفائدة على الشكل والمظهر فقط، بل تدخل عوامل نفسية في الموضوع. اللون الأحمر، على سبيل المثال، يعتبر من الألوان الجذابة والتي تثير الانتباه، وهو ما يجعل مضيفات الطيران أكثر قدرة على جذب انتباه الركاب في الحالات الطارئة أو عند تقديم التعليمات الضرورية. في دراسة نفسية متعلقة بالألوان، أظهرت الأبحاث أن اللون الأحمر يرتبط عادة بالشجاعة، الحزم، والإثارة، وهو ما يساهم في بناء صورة قوية للمضيفة في نظر الركاب.