قد يلاحظ الكثيرون أثناء رحلات الطيران أن المضيفات والمضيفين الجويين يضعون أيديهم تحت أفخاذهم في بعض الأحيان أثناء تقديم الخدمة أو عند التجوال داخل الطائرة. هذا السلوك الذي قد يبدو غريبًا للبعض له سبب عملي يتعدى كونه مجرد حركة تلقائية أو إشارة لعدم الراحة. في هذا المقال، نكشف السبب الحقيقي وراء هذه الإيماءة، بناءً على تصريحات مضيفات طيران محترفات.
مضيفة تكشف السبب الحقيقي لوضع الأيدي تحت الأفخاذ في الرحلات الجوية
أحد الأسباب الرئيسية لوضع الأيدي تحت الأفخاذ هو توفير التوازن أثناء التنقل داخل الطائرة، خصوصًا في الرحلات التي تواجه مطبات هوائية أو اهتزازات غير متوقعة. بفضل هذه الحركة، تستطيع المضيفة أو المضيف الجوي الحفاظ على استقرارهم وتجنب السقوط أو الاصطدام بمقاعد الركاب أو العوائق الأخرى في الممرات الضيقة للطائرة. كما أن هذا الوضع يتيح لهم الراحة الجسدية، خاصة في الرحلات الطويلة التي تستدعي منهم التنقل المستمر بين الركاب.
2. إخفاء أدوات الخدمة والحفاظ على الأمان
أحيانًا، قد تستخدم المضيفات هذه الحركة لإخفاء أدوات صغيرة مثل الأقلام أو مفاتيح العربة أو الأداة المستخدمة لفتح الحقائب العلوية. من خلال وضع اليدين تحت الأفخاذ أو بالقرب منها، تكون هذه الأدوات مخفية عن الأنظار وتظل في متناول اليد، ما يعزز كفاءة الخدمة دون أن تلاحظها العين المجردة للركاب.
3. إشارة غير لفظية للمهنية
هذه الحركة أيضًا قد تكون بمثابة إشارة غير لفظية على المهنية والسيطرة. فالمضيفات والمضيفون الجويون يتعرضون لكثير من المواقف في الطائرة، وتقديم خدمة راقية يتطلب منهم أن يظهروا دائمًا هدوءًا وتحكمًا في تصرفاتهم. وضع اليدين تحت الأفخاذ يمكن أن يكون بمثابة إشارة ضمنية لهم للتحكم في مشاعرهم وتفادي أي رد فعل عاطفي أو سريع أثناء التعامل مع الركاب أو الظروف الطارئة.
4. تحقيق التناغم مع الموقف العام للطائرة
قد تكون هذه الإيماءة أيضًا مرتبطة بثقافة السلامة الجوية، حيث تدعو إجراءات السلامة الرسمية إلى أن يكون المضيفون مستعدين في جميع الأوقات لمساعدة الركاب في حال حدوث طارئ. وضع اليدين تحت الأفخاذ يمكن أن يشير إلى الاستعداد التام والتحفيز على الحركة السريعة إذا لزم الأمر.
5. التأقلم مع مساحات الطائرة الضيقة
الطائرات التجارية عادة ما تكون مليئة بالركاب، والركاب أنفسهم يشغلون مساحة كبيرة. على الرغم من أن الحركة في الطائرة تتطلب مهارات معينة، فإن وضع اليدين تحت الأفخاذ يساعد المضيفات والمضيفين الجويين على التنقل بسهولة أكبر دون أن يتعرضوا للاحتكاك أو التصادم مع الركاب.