يحرص الآباء على تربية أبنائهم بصورة مثالية، لكن مع الوقت، يتحول هذا الحرص إلى سلسلة لا تنتهي من الانتقادات، ما يؤثر سلبًا على ثقة الطفل بنفسه، وفقًا للدكتور مهاب ماجد، أستاذ الطب النفسي والمستشار التربوي، حيث أوضح أن الطفل الذي يتعرض لانتقادات دائمة يصبح أكثر حساسية تجاه ذاته، مما يضعف ثقته بنفسه ويجعله أكثر عرضة للتنمر.
دور الأهل في الإحراج الجسدي
في كثير من الأحيان، يكون الأهل هم المصدر الأساسي للإحراج الجسدي الذي يعاني منه الأبناء، وذلك من خلال التعليقات السلبية على مظهرهم أو قدراتهم، مثل “إيه الغباء اللي بتتعامل بيه؟” أو “تخنتي وبقيتي شبه فلانة”، ومثل هذه العبارات تترك أثرًا نفسيًا عميقًا، وقد تؤدي إلى مشكلات في تقدير الذات تستمر حتى مرحلة البلوغ.
الأطفال يصدقون كل كلمة تقال لهم
من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الأهل هو الاعتقاد بأن الأطفال لا يتأثرون بكلامهم، لكن الحقيقة أن الطفل يصدق كل ما يسمعه من والديه، سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا، فإذا قيل له إنه ذكي وجميل، سيصدق ذلك، وإذا قيل له إنه فاشل أو غير مرغوب فيه، سيحمل هذه الفكرة معه مدى الحياة، ولذلك، ينصح الخبراء بضرورة استخدام أساليب تشجيعية بدلاً من الانتقاد المستمر، فالكلمة الطيبة تصنع فارقًا هائلًا في تكوين شخصية الطفل.