في مشهد أقرب إلى أفلام الخيال العلمي، عاد أحد أندر وأغرب الطيور في العالم ليصدم العلماء ومحبي الحياة البرية على حدٍ سواء طائر عملاق بحجم الإنسان، يمتلك منقارًا مرعبًا وقوة مذهلة تمكنه من التغذي على التماسيح بكل سهولة! هذه العودة المفاجئة لهذا الكائن الفريد أثارت دهشة الباحثين، وجعلت الكثيرين يتساءلون: كيف تمكن هذا الطائر من البقاء والاختفاء لفترة طويلة، ثم الظهور مجددًا؟
صفات طائر أبو مركوب
يبلغ طول طائر أبو مركوب حوالي متر ونصف ووزنه يصل إلى سبعة كيلوغرامات، يعد هذا الطائر من الأنواع المدهشة بفضل جناحيه الكبيرين اللذين يمتدان إلى 2.3 متر ومن أبرز ميزاته هو منقاره الطويل الذي يحتل المرتبة الثالثة من حيث الطول بين جميع الطيور يعرف هذا المنقار بأنه يشبه النعل التقليدي للأحذية السودانية، مما يفسر تسميته بأسماء متنوعة مثل “أبو سقاقة” و”بجع الموت”.
نظام غذائي فريد
يتناول طائر أبو مركوب مجموعة واسعة من الوجبات، بما في ذلك الأسماك الكبيرة والضفادع والتماسيح الصغيرة يعتبر من الطيور الجارحة التي تستعمل منقارها الكبير لتمزيق فريستها بسهولة مما يمنحها تفوقا في بيئاتها الطبيعية تعيش هذه الطيور في الأهوار الأفريقية الممتدة على طول نهر النيل من السودان إلى أوغندا، مما يمكنها من الوصول إلى مصادر غذائية متنوعة.
سلوكيات مدهشة
- يتساءل العديد من الناس عن ما إذا كان طائر أبو مركوب قادرا على الطيران في الحقيقة لا يعتبر هذا الطائر من الطيور المهاجرة، حيث يفضل البقاء في المناطق التي توفر له الغذاء ولكنه يمتلك القدرة على الانزلاق فوق سطح الماء باستخدام التيارات الهوائية للصعود يعرف أيضا بأنه طائر بطيء الحركة، مما يجعله أقل نشاطا مقارنة ببعض الطيور الأخرى.
- تضع أنثى أبو مركوب ما بين بيضة واحدة إلى ثلاث بيضات، وتستمر فترة الحضانة لمدة شهر كامل يتعاون الزوجان في حماية العش من المخاطر والبحث عن الطعام مما يعكس طبيعة التعاون والعمل المشترك بينهما.
المخاطر التي تهدد وجوده
على الرغم من كونه طائرا مميزا، إلا أن أبو مركوب يواجه خطر الانقراض بسبب تدهور موائله الطبيعية تعتبر الأهوار الإفريقية من البيئات المهددة بسبب الأنشطة البشرية وتغير المناخ مما يوجب ضرورة حماية هذه الأنواع الفريدة من الطيور والحفاظ على بيئتها الطبيعية.