يُعد الشاي من المشروبات الأساسية التي لا تخلو منها الموائد المصرية خلال شهر رمضان، خاصة بعد الإفطار والسحور، حيث يساعد على الاسترخاء وتحسين عملية الهضم، ورغم انتشاره الواسع، إلا أن الكثيرين يختلفون حول الطريقة المثلى لإعداده، إذ يتنوع بين الشاي الكشري والشاي المغلي، ولكل منهما تأثيره الخاص على الجسم، خاصة فيما يتعلق بمحتوى الكافيين وتأثيره الصحي.
الشاي الكشري.. نكهة خفيفة وتأثير مهدئ
يُحضر الشاي الكشري من خلال نقع أوراق الشاي في الماء الساخن دون غليها، مما يجعله مشروبًا خفيفًا في المذاق، وقليل التركيز من حيث المواد الفعالة والكافيين. ومن أبرز فوائده:
يساعد على تحسين الهضم، ما يجعله خيارًا مثاليًا بعد الإفطار في رمضان.
يُساهم في الاسترخاء وتهدئة الأعصاب، نظرًا لاحتوائه على كمية أقل من الكافيين.
يُعد خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية الكافيين أو اضطرابات النوم.
الشاي المغلي.. طعم قوي وتنشيط للجسم
على النقيض، يُحضر الشاي المغلي عن طريق غلي أوراق الشاي مباشرة في الماء، مما يؤدي إلى استخلاص تركيز أعلى من الكافيين والمركبات النشطة، وهو ما يمنحه طعمًا قويًا ونكهة أكثر وضوحًا ومن أبرز فوائده:
تحفيز الجهاز العصبي، حيث يساعد في زيادة النشاط والتركيز.
تعزيز الدورة الدموية، ما قد يساهم في تحسين تدفق الدم إلى الأعضاء.
دعم صحة القلب عند تناوله باعتدال، نظرًا لاحتوائه على مضادات الأكسدة.
مقارنة بين الشاي الكشري والشاي المغلي
أيهما الأفضل في رمضان؟
يعتمد الاختيار بين الشاي الكشري والشاي المغلي على تفضيلات الشخص واحتياجاته الصحية. فإذا كنت تبحث عن مشروب يساعد على الاسترخاء بعد الإفطار، فإن الشاي الكشري هو الخيار المثالي. أما إذا كنت بحاجة إلى دفعة من النشاط بعد يوم طويل من الصيام، فقد يكون الشاي المغلي هو الأنسب لك.
وفي كل الأحوال، يُفضل تناول الشاي باعتدال خلال شهر رمضان لتجنب أي تأثيرات سلبية، مثل اضطرابات النوم أو زيادة الحموضة، خاصة عند تناوله بعد السحور.