ظاهرة الاحتفال بتسجيل الأهداف عبر خلع القميص كانت شائعة في تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية الثالثة ومع تفاقم هذه العادة وما تسببت به من مشكلات، تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بصرامة للحد منها.
يدرك معظم عشاق كرة القدم أن خلع اللاعب لقميصه أثناء الاحتفال يعرضه تلقائيًا للحصول على بطاقة صفراء، إلا أن القليل منهم يعرفون السبب الحقيقي وراء فرض هذه العقوبة، حيث يعتقد البعض أن السبب يعود إلى احتمال وجود شعارات سياسية أو رسائل غير رياضية، ولكن الحقيقة مختلفة تمامًا.
حادثة فورلان

ترجع بداية هذه العقوبة إلى موسم 2003/2004، عندما سجل اللاعب الأوروغوياني دييغو فورلان هدف الفوز لمانشستر يونايتد ضد ساوثهامبتون قبل خمس دقائق من نهاية المباراة احتفل فورلان بخلع قميصه، لكن الحكم استأنف اللعب قبل أن يتمكن من ارتدائه مجددًا، ما أجبره على مواصلة اللعب وهو يمسك بقميصه عاري الصدر حتى توقف المباراة لأول مرة.
أثارت هذه الواقعة استياء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مما دفعه إلى مناقشة الأمر مع الشركات الراعية وخلص الاجتماع إلى أن خلع اللاعب لقميصه أثناء الاحتفال يمنع ظهور العلامات التجارية للرعاة في الصور ووسائل الإعلام، وهو ما أضر بالمصالح التجارية بناء على ذلك، فرض “فيفا” عقوبة إدارية تتمثل في منح بطاقة صفراء لأي لاعب يخلع قميصه أثناء الاحتفال بهدف.
استمرار الظاهرة رغم العقوبة
على الرغم من فرض العقوبة، لم تختفِ هذه العادة تمامًا، حيث لا يزال بعض اللاعبين يلجؤون إليها في لحظات الحماس الشديد، حتى وإن كلفهم ذلك الحصول على إنذار.
ومن بين آخر اللاعبين الذين احتفلوا بهذه الطريقة، النجم المصري محمد صلاح، الذي خلع قميصه بعد تسجيله هدفًا في مباراة ليفربول ضد مانشستر يونايتد ضمن الجولة 23 من الدوري الإنجليزي الممتاز.