يعتبر الزئبق من أقدم المعادن التي اكتشفها الإنسان، حيث يعود تاريخ اكتشافه إلى حوالي 1500 عام قبل الميلاد، إذ وجد في المقابر المصرية القديمة كما كان معروفا لدى الحضارات الهندية والصينية القديمة.
الخصائص الفيزيائية المميزة للزئبق

يتميز الزئبق عن غيره من المعادن بكونه المعدن الوحيد الذي يوجد في حالته السائلة عند درجات الحرارة والضغط العاديين ولكن ما السبب وراء هذا السلوك الفريد؟ يكمن السر في طبيعة إلكتروناته.
يرمز للزئبق كيميائيًا بالرمز (Hg)، وعدده الذري 80، ووزنه الذري 200.59 وهو ينتمي إلى المجموعة 12، الدورة 6 من الجدول الدوري، ضمن الفئة D-block.
تاريخ اكتشاف الزئبق
يشتق اسم الزئبق (Mercury) من اسم كوكب عطارد، حيث استخدم العلماء هذا العنصر في تجاربهم الكيميائية بالتزامن مع اكتشاف الكوكب أما رمزه الكيميائي Hg، فهو مأخوذ من الكلمة اللاتينية hydragyrum، والتي تعني “الفضة السائلة”.
استخدامات الزئبق
- يُستخدم الزئبق في العديد من التطبيقات، منها:
- دمجه مع الذهب لتسهيل استخراجه من خاماته.
- صناعة الترمومترات والبارومترات.
- مصابيح بخار الزئبق.
- الأصباغ ودهانات السفن والمبيدات الحشرية.
- البطاريات والمواد الحفازة وبعض المركبات العضوية.
حقائق مثيرة عن الزئبق
- نادرا ما يوجد الزئبق في صورته الحرة في الطبيعة، بل يستخرج عادةً من خام كبريتيد الزئبق، حيث يتم تسخينه لجمع بخاره.
- تعد مركبات الزئبق شديدة السمية، إذ يمتصها الجسم بسهولة عبر الجلد والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، ما يجعله سمًا تراكميًا.
- اعتقد الكيميائيون القدماء أن جميع المعادن تحتوي على نسب مختلفة من الزئبق، واستخدموه في تجارب تحويل المعادن.
- رغم تصنيفه ضمن المعادن الثقيلة، إلا أن هناك معادن أخرى ذات كثافة أعلى، لكن ما يميزه كونه سامًا للغاية وكثيفًا.
- في الصين القديمة، كان يعتقد أن الزئبق يعزز الصحة ويطيل العمر، لذلك أدرج في بعض الوصفات الطبية التقليدية.
- عند تفريغ الشحنة الكهربائية، يمكن للزئبق أن يندمج مع الغازات النبيلة مثل الأرجون والكريبتون والنيون.
- يشكل الزئبق سبائك بسهولة مع العديد من المعادن، وتعرف هذه السبائك باسم الملغم، وهو مصطلح مشتق من اللاتينية بمعنى “سبيكة الزئبق”.