تتميز اللغة العربية بثرائها وتعقيدها اللغوي الذي يثير الفضول ويضع المتعلمين أمام تحديات غير متوقعة من بين هذه التحديات، تأتي بعض الكلمات التي تحمل أكثر من صيغة جمع، ما يجعل الإجابة عنها أصعب مما تبدو عليه ومن الأمثلة على ذلك كلمة “قلم”، التي قد تبدو للوهلة الأولى بسيطة، لكنها تحمل في طياتها مفاجآت لغوية قد تربك حتى أكثر الطلاب إلمامًا باللغة.
جمع كلمة “قلم”: بين الشائع والنادر
عند ذكر كلمة “قلم”، فإن الجمع الأكثر تداولًا بين الناس هو “أقلام”، وهو صحيح تمامًا، لكنه ليس الصيغة الوحيدة إذ توجد صيغة أخرى أقل استخدامًا وهي “قِلام”، التي تأتي وفقًا لبعض القواعد اللغوية وتستخدم في سياقات أدبية معينة، مما يجعلها غير مألوفة للكثيرين.
لماذا أربك هذا السؤال الطلاب؟
لم يكن التعقيد في السؤال ذاته، بل في عدم إدراك الطلاب لثراء اللغة العربية وتنوعها فالسؤال طُرح دون تحديد للسياق، مما دفع الغالبية إلى اختيار “أقلام” دون النظر في البدائل الأخرى بينما الإجابة الأدق كانت تتطلب الإشارة إلى كلا الجمعين، وهو ما أدى إلى إرباك الكثير من الطلاب الذين لم يكونوا على دراية بجمع “قِلام”.
سر التنوع في اللغة العربية
يكمن جمال العربية في مرونتها وتعدد تراكيبها، حيث يمكن للكلمة الواحدة أن تحمل أكثر من دلالة وأكثر من صيغة جمع حسب الاستخدام والمقام هذا التنوع يجعلها لغة ثرية بالمفردات والتعابير، لكنه في الوقت ذاته يمثل تحديًا للمتعلمين، إذ يتطلب إلمامًا دقيقًا بالقواعد والسياقات المختلفة التي تؤثر في معاني الكلمات وتراكيبها.