تُعتبر اللغة العربية من أكثر اللغات دقة وثراءً في المعاني والتراكيب، وكثيرًا ما تثير بعض الكلمات تساؤلات حول صيغة جمعها، ومنها كلمة “عار”. فهي من الكلمات التي تبدو مفردة صعبة الجمع، مما يفتح الباب أمام الاجتهادات اللغوية والتفسيرات المختلفة.
ما معنى كلمة “عار”؟
كلمة “عار” تعني الفضيحة أو الخزي أو العيب الذي يلحق بالإنسان نتيجة تصرف معين. وغالبًا ما تستخدم في السياقات الأخلاقية والاجتماعية للدلالة على شيء غير مقبول أو مستهجن.
ما هو جمع “عار”؟
1. “أعْيُر”
يُعد هذا الجمع نادر الاستخدام، لكنه وارد لغويًا وفقًا لصيغة جمع التكسير في اللغة العربية، مثل “باب” و”أبواب”، و”دار” و”ديار”. إلا أن استخدامه قليل في اللغة اليومية أو الأدبية.
2. “عُيُور”
يُعتبر هذا الجمع أكثر شيوعًا إلى حد ما، وهو متوافق مع بعض أوزان جمع التكسير في العربية.
3. “أعْيار”
يُستخدم هذا الجمع في بعض اللهجات والمناطق العربية، لكنه ليس واسع الانتشار في الاستخدام الفصيح.
4. هل يمكن جمعها بـ”عوائر”؟
رغم أن كلمة “عوائر” قريبة في المعنى من العار، إلا أن الكلمة الأصلية منها هي “عائرة”، والتي تشير إلى الأمور المخزية أو المصائب. لذا، فإن “عوائر” ليست بالضرورة جمعًا مباشرًا لكلمة “عار”، لكنها قد تُستخدم في بعض السياقات بنفس المعنى.
لماذا لا نسمع الجمع كثيرًا؟
كلمة “عار” تُستخدم عادةً بصيغة المفرد حتى عند الإشارة إلى أكثر من حالة عار، حيث نقول:
- “هذه أفعال تجلب العار”.
- “لن يقبل المجتمع بهذا العار”.
وغالبًا ما يُفضل التعبير عنها باستخدام مفردها بدلًا من جمعها، نظرًا لأن العار مفهوم معنوي لا يحتاج إلى جمع في كثير من الأحيان.