عند كسر بيضة طازجة، قد تفاجأ بأن لون الصفار ليس موحدا دائما، فتجده أحيانا فاتحا وأحيانا أخرى داكنا، هذا الاختلاف يثير تساؤلات حول ما إذا كان اللون يؤثر على جودة البيض أو قيمته الغذائية، الحقيقة أن لون الصفار ليس مجرد تفصيل عشوائي، بل هو انعكاس مباشر لنوعية تغذية الدجاج، وليس مؤشرا على فساد البيضة أو نقصان فوائدها.
ما الذي يحدد لون صفار البيض؟
العامل الأساسي في تحديد لون الصفار هو النظام الغذائي للدجاج، فعندما يتغذى الدجاج على أطعمة غنية بالكاروتينات (وهي أصباغ طبيعية موجودة في بعض النباتات)، مثل الذرة الصفراء، البرسيم، أو الفلفل الأحمر، فإن الصفار يكون أكثر قتامة ويميل إلى اللون البرتقالي، أما إذا كان غذاء الدجاج يفتقر إلى هذه المكونات، يصبح لون الصفار أفتح بمعنى آخر، كلما كان غذاء الدجاج طبيعيا وغنيا بالمغذيات، زاد عمق اللون في الصفار.
هل يغير لون الصفار من القيمة الغذائية أو الطعم؟
من الناحية التغذوية، لا يوجد فرق كبير بين البيض فاتح الصفار والبيض داكن الصفار، فكلاهما يحتوي على نفس العناصر الأساسية مثل البروتين، فيتامين D، فيتامين B12، الحديد، وأحماض أوميغا 3، ولكن بعض الأبحاث تشير إلى أن البيض ذو الصفار الأغمق قد يحتوي على نسبة أعلى من مضادات الأكسدة والكاروتينات، والتي تلعب دورا في تعزيز صحة العين ودعم الجهاز المناعي، أما من حيث الطعم، فإن معظم الناس لا يلاحظون فرقا جوهريا بين النوعين.
كيف تختار البيض الأفضل؟
بدلا من التركيز على لون الصفار، من الأفضل الاهتمام بجودة المصدر، البيض القادم من مزارع تعتمد على تغذية طبيعية وعضوية للدجاج غالبا ما يكون أكثر فائدة وصحة، كما أن اختيار البيض الطازج يضمن لك الحصول على أقصى قيمة غذائية ممكنة لذلك، عند شراء البيض، تأكد من مصدره بدلا من القلق بشأن لون الصفار فقط.