مع قرب نهاية شهر رمضان الكريم 2024، يقترب عيد الفطر المبارك، حيث يبدأ المسلمون في كسر صيامهم وتناول الإطعام والاحتفال بهذه المناسبة السعيدة ويعد كعك العيد أحد أبرز المأكولات التي يشتهر بها هذا الموسم، حيث يعكف المواطنون على تحضيره وتناوله، سواء كان كعكًا محشوًا بالمكسرات أو سادة ومع كثرة الطلب على هذه الحلوى الشهية، وجهت وزارة الصحة رسالة هامة حول كيفية إعداد كعك العيد بشكل صحي وآمن، حفاظًا على صحة الأفراد وتجنب زيادة الوزن أو مشكلات صحية أخرى.
نصائح وزارة الصحة في إعداد كعك العيد
أشارت وزارة الصحة إلى أهمية تحضير كعك العيد بطريقة صحية من خلال عدة نصائح عملية أولًا، شددت على ضرورة الإعداد الجيد للكعك، والتقليل من الكميات المضافة من السكر والدهون في الوصفة، وذلك لتجنب زيادة الوزن، كما أوصت الوزارة بتوزيع تناول الكعك على أيام العيد بدلاً من الإكثار منه في يوم واحد، مما يساهم في الحد من مخاطر الإفراط في تناول السكريات والدهون.
وأكدت وزارة الصحة أن الحد من تناول كعك العيد يُعد أمرًا مهمًا جدًا، خاصة أنه من السهل الإفراط في تناوله بسبب مذاقه اللذيذ. وأوصت الوزارة بالاكتفاء بتناول كعكة واحدة أو اثنتين على مدار اليوم، بحيث لا يكون هناك إسراف في استهلاكها، بل يتم التمتع بها باعتدال.
تحذيرات خاصة لمرضى السمنة
توجهت وزارة الصحة بتحذير خاص لمرضى السمنة، حيث أوضحت أن الإفراط في تناول كحك العيد قد يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل سريع، مما قد يكون له تأثيرات صحية سلبية على المدى الطويل ولهذا، نصحت الوزارة المرضى الذين يعانون من السمنة بتقليل الكميات المستهلكة من الكحك بشكل كبير.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من النحافة، فقد أكدت وزارة الصحة أن بإمكانهم تناول الكعك بكميات معتدلة، مع ضرورة الحذر من الإسراف فيه. فالاعتدال هو الحل الأفضل دائمًا.
العناصر الغذائية في كحك العيد
يحمل كحك عيد الفطر بعض الفوائد الغذائية، خاصةً إذا كان محشوًا بالمكسرات مثل اللوز أو عين الجمل وهذه المكسرات تحتوي على عناصر غذائية فعالة تساعد في خفض مستوى الدهون في الدم، مما يجعلها خيارًا أفضل مقارنة بالكعك السادة الذي قد يساهم في رفع مستوى الدهون ويعتبر اللوز من المكسرات التي تساعد على تحسين مستويات الدهون في الدم والتقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
الآثار السلبية للإفراط في تناول كحك العيد
أكدت الدكتورة شيماء فكري، أخصائية التغذية العلاجية وعضو الجمعية المصرية للتغذية العلاجية (EASHTN)، على الآثار السلبية للإفراط في تناول كحك العيد ومن أبرز هذه الآثار:
- الشعور بعدم الراحة: بسبب محتوى الكحك من الدهون والسمن والسكر.
- مشاكل في الجهاز الهضمي: مثل الإمساك والإسهال، نتيجة لتناول كميات كبيرة من السكريات والدهون.
- آلام البطن والقولون: من الممكن أن يعاني البعض من انتفاخات وآلام في البطن نتيجة للدهون الزائدة.
- تراكم الدهون في الجسم: يؤدي الإفراط في تناول الكحك إلى زيادة الدهون في الجسم، مما يعزز من خطر السمنة.
- ارتفاع مستويات السكر في الدم: مما يمكن أن يكون له تداعيات خطيرة على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في ضبط مستويات السكر في الدم.