شهدت الساعات الأخيرة جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان دولة عربية قرارها بإلغاء أهم شعائر عيد الأضحى، وهي الأضحية، وذلك بسبب نقص حاد في أعداد المواشي.
المغرب يعلن إلغاء الأضاحي في عيد الأضحى
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت المملكة المغربية تعليق شعيرة ذبح الأضاحي لهذا العام، نتيجة النقص الشديد في الثروة الحيوانية، والذي يعود إلى خمس سنوات متتالية من الجفاف.
وأوضحت الجهات الرسمية أن القرار جاء استجابةً للتراجع الحاد في أعداد الماشية، وذلك بهدف حماية القطيع المتبقي وضمان استدامة الإنتاج الحيواني، فضلًا عن التداعيات البيئية والاقتصادية التي قد تؤثر على استقرار السوق.
كما جاء القرار بعد دعوة من الملك محمد السادس للمواطنين إلى عدم إقامة شعيرة الذبح هذا العام، في خطوة تهدف إلى تعزيز التضامن الاجتماعي وحماية الأمن الغذائي على المدى البعيد.
ردود أفعال متباينة بين المواطنين
أثار القرار ردود فعل متباينة بين المواطنين المغاربة، وفقًا لما نقلته بعض التقارير المحلية. فقد أبدى البعض تأييدهم للقرار باعتباره خطوة ضرورية للتكيف مع الظروف الاستثنائية، فيما أعرب آخرون عن قلقهم من تداعياته على العادات والتقاليد المرتبطة بعيد الأضحى.
وفي سياق متصل، أنتشرت بعض الشائعات عن قيام تونس بتطبيق نفس الفكرة وإلغاء شعيرة عيد الأضحى المبارك، ولكن مصادر رسمية بالحكومة التونسية قد نفت هذا الأمر شكلًا ومضمونًا، حيث أكد ديوان الإفتاء في بيان رسمي بان هذا الأمر غير مطروح من الأساس.
وجاء البيان على النحو التالي: “يجب التذكير بأنّ الأضحية هي شعيرة من شعائر الله” وإن “الأضحية هي سنّة مؤكدة داوم على فعلها الرّسول صلّى الله عليه وسلم. ويقوم بها المسلم على قدر الاستطاعة”.