تُعد تقنية بصمة العين واحدة من أدق وسائل التعرف البيولوجية، حيث تعتمد على التقاط صورة تفصيلية لقزحية العين وتحويلها إلى رموز مشفرة تُستخدم للتحقق من الهوية بسرعة وكفاءة. ونظرًا لدقتها الفائقة، أصبحت هذه التقنية أداة فعالة في عمليات البحث عن الأفراد المطلوبين وتعزيز الأمن.
الإمارات في طليعة تبني تقنية بصمة العين
حققت الإمارات إنجازًا رائدًا في تطبيق بصمة العين بفضل تعاونها مع البروفيسور جون دوجمان من جامعة كامبريدج، الذي أجرى دراسة شهيرة تُعرف باسم “دراسة الإمارات العربية المتحدة لتقنية بصمة العين”. هذه الدراسة سلطت الضوء على ريادة الإمارات في هذا المجال، حيث كانت أول دولة تطبق التقنية بشكل موسع، ما جعلها نموذجًا يُحتذى عالميًا.
لون عينيك يكشف أسرار شخصيتك
لطالما تغنى الأدب بجمال العيون وألوانها، لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن لون العين قد يكون أكثر من مجرد سمة جمالية، بل قد يكشف عن ملامح الشخصية. فقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة أوربرو السويدية، ونشرتها مجلة “فرويندن” الألمانية، وجود علاقة بين لون العيون وبعض الصفات الشخصية، حيث شارك فيها 428 شخصًا، وكانت النتائج كالتالي:
- العيون البنية: اللون الأكثر شيوعًا، وغالبًا ما يرتبط بشخصيات قيادية، حيث يعكس قوة الشخصية واللطف والإخلاص، خاصةً لدى أصحاب العيون الداكنة.
- العيون الزرقاء: تشير إلى قوة داخلية كبيرة، رغم أن أصحابها قد يُنظر إليهم على أنهم أكثر أنانية. كما أظهرت الدراسة أن النساء ذوات العيون الزرقاء يعانين من آلام أكبر أثناء الولادة مقارنة بغيرهن.
- العيون الخضراء: تمنح أصحابها هالة من الغموض والجاذبية، كما تعكس قدرة عالية على تحمل الضغط والإبداع والهدوء في مواجهة التحديات.
- العيون الرمادية: نادرة للغاية، وتعتبر شكلاً أضعف من العيون الزرقاء. يميل أصحابها إلى التعاطف السريع مع الآخرين، كما أن العيون الرمادية الفاتحة تدل على يقظة وانتباه شديد.
- العيون العسلية: ترتبط بالاستقلالية والثقة بالنفس والعفوية، لكن رغم هذه المؤشرات، يظل من الصعب التنبؤ بدقة بشخصية أي فرد بناءً على لون عينيه فقط.
بين التكنولوجيا والعلم: العيون تروي الحكاية
سواء في مجال الأمن عبر بصمة العين، أو في الأبحاث النفسية التي تربط لون العيون بالشخصية، تظل العيون نافذة تحمل في طياتها الكثير من الأسرار، لتؤكد دائمًا أنها ليست مجرد وسيلة للرؤية، بل أيضًا بصمة مميزة لكل إنسان.