قد أعلنت نقابة الصحفيين خلال الفترة القليلة الماضية أنه قد تم اكتشاف نموذج فريد من نوعه يعود إلى مخطوط نادر تاريخه هو القرن التاسع عشر. وهذا النموذج عبارة عن كتاب كان يؤرخ للطلاب في توقيت عهد أسرة محمد علي ونجد أن هذا المخطوط الذي تم اكتشافه قد كان عن طريق الصدفة، وفي خلال أعمال الجرد والتطوير التي تجريها نقابة الصحفيين للمكتبة الخاصة بها تم العثور على هذا المخطوط.
على جانب آخر، قال الدكتور خالد عزب إن هذا المخطوط ليس مجرد كتيب عادي، بل هو نموذج فريد من نوعه، حيث ذُكر فيه كل ما كانت تقوم به البعثات التعليمية التي أُرسلت في عهد محمد علي إلى أوروبا.
أيضًا بأن محمد علي باشا كان يُلزم كل طالب عائد من بعثته في أوروبا بأن يقوم بترجمة كتاب في تخصصه أو في أحد فروع المعرفة بشكل عام، حيث كان يتم حجز هؤلاء الطلاب داخل منطقة الأزاريطة بالإسكندرية إلى أن ينتهوا من الترجمة المطلوبة منهم، ونجد أنه حتى فترة زمنية قريبة لم يُعثر أبدًا على الأصل لذلك الكتيب، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أنه ذو قيمة تاريخية وعلمية كبيرة.
وختم عزب حديثه قائلا إن ذلك المخطوط تم ترجمته من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية، ونجد أنه يتداول في مجال الفيزياء، ويحتوي هذا الكتيب على 92 صفحة مكتوبة بالحبر الأسود، بينما العناوين الأساسية بالحبر الأحمر، والخط جيد يمكن قراءته على الرغم من قِدم هذا الكتاب.