في واقعة غريبة وصادمة، تعرض أكثر من ألف طالب للفصل من مدارسهم بسبب إجابتهم الخاطئة على سؤال بدا بسيطًا في امتحانات اللغة العربية، والسؤال كان، “ما مفرد كلمة شاي” وهو ما اعتبره الكثيرون سؤالًا تعجيزيًا نظرًا لعدم وجود مفرد متعارف عليه لهذه الكلمة في الاستخدام اليومي، وبينما توقع الطلاب أن تكون الإجابة سهلة، جاءت ردودهم مفاجئة وغير متوقعة، حيث كتب البعض كلمات مثل “شاية” و”شيوة”، بينما لجأ آخرون إلى إجابات طريفة مثل “كوب شاي” أو “ورقة شاي”.
قرار صادم وفصل جماعي
بعد إعلان النتائج، قررت إدارات المدارس فصل الطلاب الذين أخفقوا في الإجابة على هذا السؤال، معتبرة أن ذلك يعكس ضعفًا في مستواهم اللغوي، القرار أثار موجة من الغضب بين أولياء الأمور والطلاب، حيث رأى البعض أنه مجحف وقاس، خاصة أن اللغة العربية نفسها لا تحتوي على مفرد واضح لكلمة “شاي”، باعتبارها اسمًا جمعيًا يستخدم للمادة غير المعدودة، كما أن معظم المعاجم لا تقدم إجابة قاطعة لهذا السؤال، مما جعل البعض يتساءل، “هل كان السؤال أصلاً منطقيًا”
جدل واسع ومطالبات بإلغاء القرار
عقب انتشار القصة، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل، حيث انقسم الناس بين مؤيدين للقرار باعتباره يعكس ضرورة الالتزام بالقواعد اللغوية، ومعارضين رأوا أنه تعسفي وغير منطقي، وفي الوقت نفسه، تقدم عدد من المحامين وأولياء الأمور بشكاوى رسمية مطالبين بإلغاء القرار وإعادة الطلاب المفصولين إلى مقاعد الدراسة، وبينما لم تصدر الجهات التعليمية بيانًا رسميًا حتى الآن، إلا أن القضية قد تكون بداية لإعادة النظر في طبيعة الأسئلة الامتحانية ومدى تناسبها مع قدرات الطلاب، خاصة عندما يكون السؤال نفسه غامضًا ويصعب تحديد إجابته بشكل قاطع.