يعد الصيام أحد أركان الإسلام الخمسة وهو عبادة عظيمة يتقرب بها المسلم إلى الله بترك الطعام والشراب وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ومع حلول شهر رمضان تكثر التساؤلات حول بعض الأحكام المتعلقة بالصيام ومنها حكم تذوق الطعام أثناء النهار
رأي الفقهاء في تذوق الطعام أثناء الصيام
اتفق الفقهاء على أن الأصل في الصيام هو الامتناع عن إدخال أي شيء إلى الجوف عمدا ولكنهم أجازوا تذوق الطعام في حالات معينة بشرط عدم ابتلاعه وقد استدلوا على ذلك بقول ابن عباس رضي الله عنه: “لا بأس أن يذوق الخلّ أو الشيء ما لم يدخل حلقه وهو صائم.” فالحنفية والمالكية والحنابلة أجازوا تذوق الطعام للحاجة مثل معرفة نكهته أو مستوى الملح فيه مع التأكيد على ضرورة عدم وصول شيء منه إلى الحلق والشافعية أجازوا ذلك أيضًا ولكنهم شددوا على أن يكون الأمر للضرورة أو الحاجة، لا لمجرد العبث أو التسلية
حالات يباح فيها تذوق الطعام للصائم
للزوجة أو الطباخ: إذا كان الشخص مسؤولا عن إعداد الطعام للعائلة أو للآخرين واحتاج إلى معرفة مستوى النكهة
للتأكد من جودة الطعام: مثل التأكد من صلاحية الطعام قبل تقديمه
لحالات الضرورة: مثل الشخص الذي يحتاج إلى تذوق دواء غير مفطر ولكنه يريد التأكد من طعمه والاخم عدم ابتلاع أي جزء منه فإذا وصل شيء إلى الحلق عن قصد بطل الصيام ولزم القضاء وأن يكون هناك حاجة حقيقية وليس لمجرد العبث أو التمتع بالطعام وبصق ما يتم تذوقه مباشرة وعدم إبقائه في الفم لفترة طويلة