المكرونة من الأكلات المفضلة لدى الكثيرين ولكن هناك طرق شائعة لطهيها قد تجعلها ضارة بالصحة دون أن ندرك ذلك حيث يعتمد البعض على غلي المكرونة لفترات طويلة أو طهيها بطريقة غير صحيحة مما يؤدي إلى فقدان قيمتها الغذائية وزيادة تأثيرها على مستوى السكر في الدم.
خطأ شائع عند طهي المكرونة يؤثر على صحتك
أحد أكثر الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الكثيرون هو غلي المكرونة حتى تصبح لينة جدًا ثم تصفيتها وشطفها بالماء البارد هذه العادة قد تبدو غير ضارة لكنها في الحقيقة تقلل من فوائد المكرونة وتجعلها أقل فائدة للجسم حيث يؤدي الإفراط في الطهي إلى تحويل الكربوهيدرات الموجودة في المكرونة إلى نشويات سريعة الامتصاص مما يرفع مستوى السكر في الدم بسرعة ويزيد من احتمالية اكتساب الوزن.
تأثير طهي المكرونة بطريقة خاطئة على نسبة السكر في الدم
عند طهي المكرونة لفترات طويلة تصبح سريعة الامتصاص مما يؤدي إلى ارتفاع مؤشر نسبة السكر في الدم “GI” وهذا يعني أنها ترفع نسبة السكر بسرعة مما قد يسبب مشاكل لمرضى السكري أو لمن يعانون من مقاومة الأنسولين كما أن تناولها بهذه الطريقة قد يؤدي إلى الشعور بالجوع بسرعة بعد فترة قصيرة مما يزيد من استهلاك السعرات الحرارية.
الطريقة الصحيحة لطهي المكرونة بطريقة صحية
للحصول على مكرونة صحية دون التأثير السلبي على نسبة السكر في الدم يُفضل اتباع هذه الخطوات:
- طهي المكرونة حتى تكون “ألدنتي” أي متماسكة قليلًا وليست لينة جدًا حيث يساعد ذلك في تقليل سرعة امتصاص النشويات
- تجنب شطف المكرونة بالماء بعد طهيها لأن ذلك يزيل النشا الطبيعي الذي يساعد في تماسك الصلصة ويجعل المكرونة أكثر إفادة
- طهي المكرونة مع الخضروات والبروتين مثل الدجاج أو السمك لتقليل تأثيرها على نسبة السكر في الدم
- استخدام زيت الزيتون والبهارات الطبيعية بدلًا من الصلصات الجاهزة التي تحتوي على سكريات ومواد حافظة
لماذا يجب إعادة تسخين المكرونة بعد تبريدها
أظهرت الدراسات أن تبريد المكرونة بعد طهيها ثم إعادة تسخينها يساعد في تقليل تأثيرها على نسبة السكر في الدم حيث تتحول بعض النشويات فيها إلى نشا مقاوم يصعب هضمه بسرعة مما يقلل من سرعة امتصاص الجلوكوز في الجسم وبالتالي يصبح تناولها أكثر صحة.