في عالم الطب الطبيعي، هناك نباتات لم تأخذ حقها من الاهتمام رغم فوائدها الصحية المذهلة، أحد هذه النباتات هو الحنظل، الذي يعرف منذ قرون بقدرته الفائقة على علاج العديد من الأمراض، لكن الجديد هو ما كشفته الدراسات الحديثة عن تأثيره القوي في خفض مستويات السكر في الدم خلال دقائق قليلة، مما يجعله بديلاً طبيعيًا أكثر أمانًا من الأدوية الكيميائية.
كيف يعمل الحنظل على ضبط السكر؟
أظهرت الأبحاث أن المركبات النشطة في الحنظل، وتحديدًا “كوكوربيتان تريتوربينويدس”، تعمل على تحسين استجابة الجسم للأنسولين، مما يساعد في نقل السكر إلى الخلايا بسرعة، هذا التأثير لا يقتصر على خفض السكر فحسب، بل يمتد أيضًا إلى تحسين عمليات الأيض وتقليل مقاومة الأنسولين، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا لمرضى السكري.
نتائج التجارب العلمية
في دراسة حديثة، وجد أن تناول مستخلصات الحنظل أدى إلى تحسن ملحوظ في مستويات السكر لدى الفئران المصابة بالسكري، خاصة تلك التي تعاني من ارتفاع السكر الناتج عن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون، هذه النتائج تبشر بإمكانية تطوير أدوية طبيعية أكثر فعالية وأمانًا من العلاجات التقليدية.
هل يمكن الاعتماد عليه كبديل للإنسولين؟
رغم فعاليته القوية، لا يزال استخدام الحنظل بحاجة إلى دراسات إضافية قبل اعتماده كبديل نهائي للإنسولين، لكن المؤكد أنه يمكن أن يكون مساعدًا قويًا لتنظيم مستويات السكر بشكل طبيعي، خاصة إذا تم تناوله تحت إشراف طبي.