عند ارتداء البنطلون الجينز، قد يلفت انتباهك وجود جيب صغير داخل الجيب الأمامي الأيمن هذا الجيب، الذي يبدو غير ذي فائدة واضحة للكثيرين اليوم، يحمل في طياته تاريخا ممتدا يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر.
الأصل التاريخي للجيب الصغير
في عام 1873، قامت شركة “ليفي شتراوس وشركاه” (Levi Strauss & Co) بإنتاج أول بنطلون جينز. في ذلك الوقت، كانت ساعات الجيب شائعة بين الرجال، وكان من الضروري وجود مكان آمن لحفظها لذا، تم تصميم هذا الجيب الصغير خصيصا لحمل ساعة الجيب، مما يحميها من الخدوش والصدمات أثناء العمل. 
تطور استخدام الجيب الصغير
مع مرور الزمن وتغير الموضة، تراجع استخدام ساعات الجيب، ولكن الجيب الصغير بقي جزءا من تصميم الجينز التقليدي، في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، بدأ العمال والجنود في استخدام هذا الجيب لتخزين أشياء صغيرة مثل الولاعات، خاصة ولاعة “زيبو” التي كانت تحتاج إلى أن تبقى في وضع مستقيم لمنع تسرب الوقود، كما استخدم لحفظ العملات المعدنية، التذاكر، أو حتى كعنصر زخرفي يضفي لمسة تقليدية على التصميم.
الجيب الصغير في الجينز الحديث
اليوم، ورغم قلة استخدامه العملي، إلا أن الجيب الصغير لا يزال حاضؤا في تصميمات الجينز كجزء من التراث والتصميم الأصلي، يعتبر وجوده إشارة إلى الحنين للماضي والتمسك بالتفاصيل الكلاسيكية التي تميز الجينز عن غيره من الملابس.
حقائق مثيرة حول الجيب الصغير
تسمية الجيب الخامس: عند إطلاق تصميم الجينز الأصلي، كان يحتوي على أربعة جيوب فقط، بما في ذلك الجيب الصغير، في عام 1901، تمت إضافة جيب خلفي آخر، مما جعل الجيب الصغير يعرف بالجيب الخامس.
الحفاظ على الموارد خلال الحرب العالمية الثانية: خلال هذه الفترة، تم إزالة المسامير التي كانت تثبت الجيب الصغير حفاظا على المعادن اللازمة للمجهود الحربي، ومع ذلك، استمر وجود الجيب نفسه كجزء من التصميم.