بعد أن نشرت وكالة “أسوشيتدبرس” تقريرا قالت فيه، إن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين من ثلاث حكومات في شرق إفريقيا، لمناقشة استخدام أراضيها كوجهات محتملة لإعادة توطين الفلسطينيين الذين سيتم ترحيلهم من قطاع غزة، بموجب خطة الرئيس دونالد ترامب المقترحة لتحويل الجيب الساحلي الفلسطيني الذي دمرته إسرائيل إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.
ومن جانبه نفى وزير خارجية إقليم أرض الصومال، عبد الرحمن ظاهر، الجمعة، وجود أي محادثات مع أي طرف، لإعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة في الإقليم.
وقال ظاهر لوكالة “رويترز”: “لم أتلق أي مقترح بهذا الشأن، ولا توجد محادثات مع أي أحد بشأن الفلسطينيين”.
وأرض الصومال، هو إقليم يضم أكثر من 3 ملايين نسمة في القرن الإفريقي، انفصل عن الصومال منذ أكثر من 30 عاماً، لكنه غير معترف به دولياً كدولة مستقلة، إذ يعتبر الصومال أرض الصومال جزءاً من أراضيه، إذ جعل رئيس أرض الصومال الجديد، عبد الرحمن محمد عبد الله، الاعتراف الدولي أولويةً له.
وبحسب التقرير، تعكس الاتصالات مع السودان والصومال ومنطقة الصومال الانفصالية المعروفة باسم أرض الصومال تصميم الولايات المتحدة وإسرائيل على المضي قدمًا في خطة أدينت على نطاق واسع وأثارت قضايا قانونية وأخلاقية خطيرة.
“حماس” تُرحب بتصريح ترامب بشأن عدم طرد أى فلسطينى من غزة
ويثير الاقتراح شكوك عدة، فإلى جانب ان المناطق الثلاث التي تواصل الامريكيون معها تعاني من الفقر وفي بعض الحالات العنف، وهو ما يتناقض مع تصريحات ترامب السابقة التي قال فيها انه يريد إعادة توطين الفلسطينيين من غزة في “منطقة جميلة” وتبعها منذ أيام قليلة بتصريح جديد قال فيه انه لا يدعو لتهجير الفلسطينيين او اخراجهم من قطاع غزة تحت أي مسمي.
صرح مسؤولون من السودان بأنهم رفضوا مبادرات من الولايات المتحدة، بينما قال مسؤولون من الصومال وأرض الصومال لوكالة أسوشيتدبرس إنهم لا علم لهم بأي اتصالات.
بموجب خطة ترامب، سيتم ترحيل أكثر من مليوني شخص من سكان غزة بشكل دائم إلى مكان آخر، واقترح أن تتولى الولايات المتحدة ملكية المنطقة، وتشرف على عملية تنظيف طويلة، وتطورها كمشروع عقاري.
كانت فكرة تهجير الفلسطينيين تعتبر في السابق خيالًا للتيار القومي المتطرف في إسرائيل. ولكن منذ أن طرح ترامب الفكرة في اجتماع بالبيت الأبيض الشهر الماضي، أشاد بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفها بأنها “رؤية جريئة”.
ورفض الفلسطينيون في غزة الاقتراح، وأعربت الدول العربية عن معارضتها الشديدة، وقدموا الدعم لـ خطة مصر لاعادة اعمار غزة التي من شأنها أن تبقي الفلسطينيين في أماكنهم.
وقالت جماعات حقوق الإنسان إن إجبار الفلسطينيين أو الضغط عليهم على المغادرة قد يُشكل جريمة حرب محتملة، ومع ذلك، يقول البيت الأبيض إن ترامب “متمسك برؤيته”.
في الوقت نفسه، أكد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، وجود اتصالات مع الصومال وأرض الصومال الانفصالية، بينما أكد الأمريكيون وجود اتصالات مع السودان أيضًا، وقالوا إنه لم يتضح مدى التقدم الذي أحرزته الجهود أو مستوى المناقشات، وأشار التقرير الى ان تل ابيب وواشنطن لديهم مجموعة من الحوافز المالية والدبلوماسية لتقديمها لـ “الشركاء المحتملين”، ورفض البيت الأبيض التعليق على جهود التواصل.
اقرأ ايضا:
مركز دراسات أمريكى لـ ترامب: الخطة المصرية لإعمار غزة الخيار الأكثر واقعية
ترامب: لا أحد سيطرد أحدا من غزة
يخوت وحياة مرفهة.. ترامب يروج لـ”ريفيرا غزة” بمقطع مثير للجدل.. فيديو
التهجير القسرى الأمريكانى.. 149 عاما على عزل الهنود الحمر
نقلا عن اليوم السابع