وداعا للحقن اليومية، تخيل أن تكتشف يومًا علاجًا طبيعيًا قد يغنيك عن إبر الأنسولين أو يقلل من حاجتك للأدوية الكيميائية، بالنسبة لملايين المرضى، يعتبر هذا حلمًا بعيد المنال ولكن الأبحاث الحديثة قد تجعله أقرب إلى الواقع، فقد كشف العلماء عن مركبات طبيعية مستخلصة من نبات الحنظل أظهرت قدرة مذهلة على خفض مستويات السكر في الدم خلال فترة قصيرة، مما يمنح الأمل للكثيرين في مواجهة هذا المرض المزمن بطرق أكثر أمانًا وفعالية.
مركبات فعالة تحاكي الأنسولين
- أوضح الباحث مون جيا تان أن نبات الحنظل يحتوي على مركبات تعرف باسم “كوكوربيتان تريتوربينويدس” والتي تمتلك تأثيرًا مشابهًا للأنسولين في الجسم.
- أظهرت التجارب المخبرية أن هذه المركبات تحفز امتصاص الجلوكوز من خلال تنشيط مستقبلات السكر في الخلايا مما يساعد في تنظيم مستوياته بفعالية.
- وقد أثبتت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن لهذه المركبات دورًا كبيرًا في خفض نسبة السكر في الدم خاصة لدى الفئران التي تتبع نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون.
نحو مستقبل أكثر أمانًا في علاج السكري
على الرغم من فعالية العلاجات التقليدية مثل الأنسولين في ضبط مستويات السكر إلا أن الحاجة إلى بدائل طبيعية لا تزال قائمة، خاصة مع المخاوف من الآثار الجانبية للأدوية الكيميائية، يسلط هذا الاكتشاف الضوء على الإمكانيات العلاجية لنبات الحنظل حيث يحتوي على أكثر من 70 مركبًا نشطًا يمكن أن يساهم في تطوير أدوية طبيعية أكثر أمانًا وفعالية، ومع استمرار البحث العلمي قد يصبح الحنظل عنصرًا رئيسيًا في علاج السكري وتحسين جودة حياة المرضى في المستقبل.