“أخيرا عرفنا السبب الحقيقي!!”.. لماذا لا يوجد شطاف في حمامات أوروبا وأمريكا .. السر مستخبي لحد دلوقتي!!

يواجه العديد من المسافرين العرب إلى أوروبا وأمريكا مشكلة غياب الشطافات في الحمامات، حيث يعتمد السكان هناك على المناديل الورقية أو المبللة كبديل، هذا الأمر قد يكون غير مريح لمن اعتادوا على استخدام الشطاف في دولهم، ولكن اللافت أن بعض السكان المحليين في هذه الدول أيضا أبدوا استياءهم من عدم توفر الشطافات، مما أدى إلى تزايد المطالبات بإضافتها لتلبية احتياجات المستخدمين الذين يفضلون التنظيف بالماء.

العادات الصحية والتاريخية

يرجع غياب الشطاف في الحمامات الغربية إلى العادات الصحية التي ترسخت منذ قرون، في العصور الوسطى، كانت النظافة الشخصية محدودة، وكانت المناديل الورقية أو القماش هي الوسيلة الرئيسية للتنظيف، مع مرور الوقت، أصبح استخدام ورق التواليت هو القاعدة في أوروبا وأمريكا، خاصة بعد تطويره صناعيا في القرن التاسع عشر، أما في الدول الإسلامية والاسيوية، فقد ظل استخدام الماء للتطهير جزءا من الطهارة الدينية والتقاليد الصحية.

images 14 1280x720 8

البنية التحتية والتصميم

تصميم الحمامات في أوروبا وأمريكا لم يأخذ الشطاف في الاعتبار، فمعظم المباني القديمة والحديثة مجهزة بأنظمة صرف تعتمد على ورق التواليت، إضافة الشطاف يتطلب تعديلات في السباكة، وهو أمر قد يكون مكلفا أو غير عملي في بعض الحالات، كما أن المساحة المتاحة في بعض الحمامات، خصوصا في المدن الكبرى، قد لا تسمح بتركيب الشطاف بسهولة.

 ثقافة الراحة والتكنولوجيا البديلة

في الثقافة الغربية، يعتبر استخدام ورق التواليت أكثر راحة وأقل إزعاجا من استخدام الماء، حيث ينظر إلى الشطاف على أنه غير مألوف أو غير ضروري، ومع ذلك، بدأ التوجه نحو المراحيض الذكية التي تجمع بين ميزات الشطاف والتجفيف التلقائي، خاصة في اليابان، مما قد يمهد الطريق لاعتمادها في الغرب مستقبلا.