تحولت عشبة الأشواغندا من مجرد عنصر أساسي في الطب التقليدي الآسيوي إلى ظاهرة عالمية تجذب انتباه الباحثين ومحبي العلاجات الطبيعية، ويعود استخدامها إلى أكثر من 3000 عام في نظام الطب الهندي “الأيورفيدا”، حيث عرفت بقدرتها على تهدئة الأعصاب وتحسين جودة النوم، واليوم، تؤكد الأبحاث الحديثة ما أدركه القدماء، إذ أثبتت فعاليتها في تخفيف القلق والتوتر، ما جعلها محط اهتمام واسع على منصات التواصل الاجتماعي مثل “تيك توك” و”فيسبوك”.
الفوائد الصحية المدعومة علميا
كشفت دراسات علمية نشرت في مجلة “واشنطن بوست” أن الأشواغندا تحتوي على مركبات نشطة، أبرزها “الويثانوليدات”، التي تساعد في تقليل هرمون التوتر (الكورتيزول) بنسبة تصل إلى 30%، مما يعزز الشعور بالراحة النفسية، كما تحفز هذه العشبة مستقبلات GABA في الدماغ، المسؤولة عن الاسترخاء، وتسهم في تحسين جودة النوم، حيث أظهرت دراسة سويدية أن تناول الأشواغندا يزيد من مدة مرحلة النوم العميق (REM) بنسبة 72%.
انتشارها الواسع في السويد وكيفية استخدامها بأمان
حظيت الأشواغندا بشعبية كبيرة في السويد، حيث يعرف سكانها باهتمامهم بالرفاهية النفسية، خاصة لمساعدتهم في التغلب على الاكتئاب الموسمي والضغوط المرتبطة بوتيرة العمل السريعة، ومع ذلك، ينصح الخبراء بضرورة الالتزام بالجرعات الآمنة (250-600 ملغ يومياً) وتجنب استخدامها خلال الحمل أو الرضاعة، كما يفضل استشارة الطبيب لمرضى المناعة الذاتية والتأكد من شراء منتجات موثوقة ومعتمدة، وبحسب تقارير منظمة الصحة العالمية، فإن 68% من مستخدمي الأشواغندا أبلغوا عن تحسن ملحوظ في نوعية حياتهم خلال 8 أسابيع، مما يعزز مكانتها كخيار طبيعي لمواجهة التوتر العصري.