الإفتاء تحذر من فتوى خاطئة منتشرة بشأن زكاة الفطر.. وبيان عاجل بشأن قيمة الزكاة هذا العام

أصبحت زكاة الفطر موضوعًا رئيسيًا للبحث في الأيام الأولى من شهر رمضان عبر محرك البحث “جوجل”، حيث يسعى العديد من المسلمين لمعرفة آخر موعد لإخراج زكاة الفطر وقيمتها لعام 2025.

قيمة زكاة الفطر 2025

حددت دار الإفتاء المصرية قيمة زكاة الفطر لعام 2025 بـ 35 جنيهًا للفرد كحد أدنى، وهو ما يعادل 2.5 كيلوجرام من القمح، مشددة على إمكانية زيادتها حسب الرغبة.

وتجب زكاة الفطر على الشخص الموسِر، وهو من يفضل لديه ما يزيد عن قوت نفسه وقوت من يعول ليلة العيد ويومه. أما غير ذلك، أي الشخص المعسر، فلا يجب عليه إخراجها.

ويجب على الشخص إخراج الزكاة عن من في نفقته، مثل الزوجة المستحقة لها، والولد المعسر الذي لا يستطيع الكسب، والوالدين المعسرين.

من تعطى زكاة الفطر؟

تعطى زكاة الفطر للفقراء والمساكين والأصناف الأخرى المذكورة في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى:{إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلفُقَرَآءِ وَٱلمَسَٰكِينِ وَٱلعَٰمِلِينَ عَلَيهَا وَٱلمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُم وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبنِ ٱلسَّبِيلِ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة:60].

أوضح مركز الأزهر للفتوى أنه لا مانع من دفع الزكاة للأقارب الفقراء مثل الأخ والأخت والعم والعمة، شريطة ألا يكون الشخص مكلفًا بالإنفاق عليهم، وبذلك تكون الزكاة صدقة وصلة رحم في آن واحد، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِى عَلَى ذِى الرَّحِمِ ثِنْتَانِ.. صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ».

هل يجوز إخراج زكاة الفطر للأهل؟

أكدت دار الإفتاء جواز إعطاء زكاة الفطر للأخ الشقيق المحتاج، موضحة أن ذلك يعتبر صلة رحم ويؤجر عليه المسلم. لكن يجب الانتباه إلى أن الزكاة لا تجب على الوالدين، حيث يُكلف الأبناء بالإنفاق عليهم في حال احتياجهم.

إذا كان الأخ بحاجة إلى المساعدة ولم يكن معتمدًا على نفقة والديه، فيجوز إعطاؤه زكاة الفطر ويُعتبر من مصارفها الشرعية.

تحذير عاجل من دار الإفتاء

حذرت دار الإفتاء المصرية من فتوى خاطئة منتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص موعد زكاة الفطر، حيث تقول الفتوى الخاطئة المنتشرة: “آخر موعد إخراج الزكاة هو قبل صلاة العيد وبعد ذلك تكون صدقة”.

وأشارت الإفتاء في منشورها، بأن الفتوى الصحيحة هي: “الأفضل هو تقديمُها قبل صلاة العيد، حيث يمتد وقت جواز إخراج الزكاة إلى مغرب يوم العيد، ويحرم تأخيرُها عنه، ويجب قضاؤُها حينئذٍ، وهذا هو مذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة.