اللغة العربية غنية بالمفردات والتراكيب التي تعكس دقة التعبير وثراء المعاني. ومن بين الكلمات التي يكثر التساؤل حول جمعها كلمة “سكر”، التي ترتبط بمادة أساسية في حياتنا اليومية. في هذا المقال، سنستعرض أوجه جمع هذه الكلمة، واستخداماتها اللغوية، ودلالاتها في مختلف السياقات.
جمع كلمة “سكر”
تُعد كلمة “سكر” من الأسماء التي اختلف اللغويون في طريقة جمعها، حيث وردت لها عدة صيغ، وفقًا للسياق والمعنى الذي تُستخدم فيه:
-
سكرات: يُستخدم هذا الجمع غالبًا في سياق غير مادي، مثل تعبير “سكرات الموت” الذي ورد في القرآن الكريم:
﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ﴾ (سورة ق: 19)
وهنا تعني شدة الموت وغمرته، وليس السكر كمادة غذائية. -
أسكار: وهو جمع أقل شيوعًا، يُستخدم أحيانًا للإشارة إلى أنواع السكر أو أصنافه المختلفة.
-
سكور: ورد هذا الجمع في بعض المعاجم، ويُستخدم للدلالة على كميات السكر أو أنواعه المختلفة، لكنه نادر الاستعمال.
المعنى الاصطلاحي لكلمة “سكر”
- في المعنى الحسي: السكر هو المادة البيضاء الحلوة التي تُستخرج من قصب السكر أو البنجر، وتُستخدم في التحلية.
- في المعنى المجازي: يُستخدم السكر للتعبير عن النشوة أو الغياب عن الوعي، كما في قولنا: “سُكر الحب” أو “سكران بالفرح”.
استخدامات كلمة “سكر” في الأدب والشعر
حازت كلمة “سكر” على حضور بارز في الأدب العربي، حيث استُخدمت في الشعر للدلالة على اللذة والنشوة والسعادة، كما في قول الشاعر:
وإذا صحوتُ فما أقصِّر عن ندى ** وكما علمتِ شمائلي وتكرُّمي