تفاجأ أحد الأساتذة الجامعيين عند تصحيحه لأوراق الامتحان بإجابة لم تكن متوقعة على الإطلاق. تخلى أحد الطلاب عن محاولة حل الأسئلة وبدلًا من ذلك، كتب رسالة استعطاف مؤثرة جعلت أستاذه في حيرة من أمره. لم تبقَ هذه الواقعة داخل أسوار الجامعة، بل انتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار موجة من التفاعل والانقسام حول دلالاتها.
محتوى الرسالة ورد الفعل الأولي
بدلًا من الإجابة على أسئلة الامتحان، كتب الطالب: “والنبي نجحني يا دكتور علشان خاطر أمي العيانة، ديه ممكن تموت فيها لو حضرتك سقطتني!”. هذه الكلمات القليلة كانت كفيلة بوضع الأستاذ أمام معضلة حقيقية: هل هذا الطالب يمر بأزمة نفسية تحتاج إلى دعم؟ أم أنه مجرد أسلوب للتهرب من الدراسة والضغط للحصول على النجاح؟
قرار الأستاذ وردود الفعل
لم يتخذ الأستاذ قرارًا أكاديميًا تقليديًا، بل رأى أن هذه الرسالة قد تكون مؤشرًا على مشكلة نفسية تستدعي التدخل، ولذلك، بدلاً من العقاب أو التجاهل، قرر تحويل الطالب إلى استشارة نفسية متخصصة لتقييم حالته، وهذا القرار كان مفاجئًا للكثيرين وأثار جدلًا واسعًا بين مؤيد يرى ضرورة مراعاة الصحة النفسية للطلاب، ومعارض يعتبر ذلك مجرد محاولة للالتفاف على النظام الأكاديمي.
موقف الوزارة وانقسام الرأي العام
- بعد انتشار القصة على نطاق واسع، تدخلت وزارة التربية والتعليم للتحقيق في الأمر، مؤكدة على أهمية الاهتمام بالصحة النفسية للطلاب بجانب تقييمهم أكاديميًا.
- كما شددت على ضرورة توفير دعم نفسي داخل المؤسسات التعليمية.
- وعلى منصات التواصل الاجتماعي، تباينت الآراء بين متعاطف يرى أن الطالب يحتاج إلى مساعدة، وبين من يرى أنها مجرد حيلة للحصول على النجاح بغير استحقاق.