صور القمر الاصطناعي تكشف أمر خطير في سد النهضة الإثيوبي.. شاهد التفاصيل

أشار الباحث في الشأن الأفريقي وحوض النيل هاني إبراهيم إلى مواقع المياه المتسربة في جسم سد النهضة وذلك من خلال صورة الأقمار الصناعية التي تم التقاطها مؤخرا والتي تظهر شكل ومكان التسرب قبل البدء في الأعمال الحالية في بوابات السد، أكد الباحث هاني إبراهيم أن إثيوبيا تواصل إغلاق المفيض الخاص بسد النهضة وتقوم بتحويل المياه عبر عدد محدد من التوربينات.

وقد أفادت إثيوبيا بأنها تعمل فقط على تشغيل 5 توربينات من أصل 13 توربين، وقال هاني إبراهيم بخصوص شكل التسريب من سد النهضة الذي ظهر بوضوح في صور الأقمار الصناعية من المحتمل أن تكون الأعمال المنفذة أعلى البوابات السفلية تهدف إلى دعم أو إزالة جزء خرساني، نتيجة التسرب من ممرين الاستخدام وذلك خلال فترة عملهم ومحاولاتهم لتعزيز الوضع.

وأكد هاني إبراهيم أنه تم رصد بعض الأعمال الجارية في أعلى البوابات السفلية للسد الكارثي سد النهضة مع ملاحظة استمرار التسرب من ممرين الاستخدامات على الرغم من إغلاقهما، بالنسبة لبوابات سد النهضة قال هاني إبراهيم توجد أربعة بوابات سفلية في السد كانت تعمل قبل بدء عملية الملء واستمرت في العمل حتى مرحلة الملء الثانية ولكن تم إغلاقها تماما في الوقت الحالي مع استمرار بعض الأعمال لمعالجة بعض المشكلات غير المعروفة.

تعثر الاتفاق

قالت سيليشي بيكيلي وزيرة المياه والري والطاقة في إثيوبيا في تغريدة مساء يوم الإثنين على الرغم من التقدم الذي تحقق إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق، وفي هذا السياق أشار وزير الخارجية المصري سامح شكري في مقابلة مع قناة دي إم سي المصرية إلى أن جميع المحاولات التي تم القيام بها للتوصل إلى حل لم تحقق أي نتائج، وحذر شكري من أنه قد يتعين على مصر مجددا طلب تدخل مجلس الأمن الدولي في النزاع في حين ترفض إثيوبيا هذا الاحتمال مفضلة استخدام الهيئات الإقليمية مثل الاتحاد الإفريقي كوسيط في القضية.

واتفقت الدول على تقديم تقاريرها إلى الاتحاد الإفريقي والانعقاد مجددًا خلال أسبوع لبحث الخطوات التالية، وقال وزير الري السوداني ياسر عباس في مؤتمر صحفي يوم الاثنين إن الأطراف المعنية تسعى جاهدة للتوصل إلى حل لكن الخلافات الفنية والقانونية لا تزال قائمة بشأن عملية الملء والتشغيل، وأبرز أن أبرز الأسئلة تتعلق بالكمية التي ستقوم إثيوبيا بإطلاقها من المياه نحو المصب في حال حدوث جفاف لعدة سنوات وكيف ستتعامل الدول المعنية مع أي نزاعات مستقبلية.