اختراع ثوري يتيح “التحدث” مع الموتى بالذكاء الاصطناعي، في البداية عندما تم تأكيد إصابة والد رجل الأعمال التكنولوجي أرتور سيتشوف بمرض السرطان كان عليه أن يواجه الحقيقة المرة وهي أنه لن يتمكن قريبا من التحدث معه مرة أخرى، لذلك قام أرتور بتطوير أداة واقع افتراضي تعرف باسم وضع البقاء للأبد وتتميز بصور رمزية رقمية قادرة على تقليد صوت الفرد وسلوكياته وحركاته بعد مرور 30 دقيقة فقط من مراقبة المستخدم اعتمادا على الذكاء الاصطناعي، الغاية هي أن تبقى هذه الصورة الرمزية حية إلى الأبد من خلال الإنترنت كتذكار لمنشئها لكي تستطيع الأجيال القادمة من أسرهم التفاعل معها.
في هذا السياق يذكر أرتور يمكنك التعرف على الفرد وسماع صوته والتحدث معه حول مواضيع متنوعة كما يمكنك دمج جزء من شخصيته في النظام، تقوم شركة Somnium Space المملوكة لشركة أرتور بتجربة وضع العيش الأبدي في مقرها الرئيسي في براغ عاصمة جمهورية التشيك قبل إطلاقه رسميا، هي منصة ثلاثية الأبعاد يمكن للمستخدمين الوصول إليها من خلال جهاز الواقع الافتراضي في هذا الفضاء يظلون كرموز حيث يمكنهم اللعب وإنشاء الفنون وحضور الفعاليات والتجارة بالسلع الافتراضية مع مستخدمين آخرين.
تقنية أشباح الموتى
وفق خبير الأمن السيبراني تشير تكنولوجيا المعلومات بحسب أحمد الدموهى إلى تقنية أشباح الموتى التي تعتمد على استخدام الذكاء الاصطناعي تعتمد على هذه الخطوات:
- جمع البيانات يتم جمع البيانات الرقمية للشخص الراحل مثل الصور ومقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية.
- التحليل والمعالجة تستخدم خوارزميات التعلم العميق لتحليل البيانات واستخلاص الصفات الشخصية.
- إنشاء النموذج الرقمي يتم إنشاء نموذج رقمي يعكس مظهر الفرد وطريقة حديثه وسلوكياته.
- التفاعل يمكن للمستخدمين التفاعل مع هذا الموضوع النموذج الافتراضي من خلال استخدام روبوتات المحادثة أو الأفاتار الذي يمثل الشخص الراحل.
يؤكد خبير الأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات محمود فرج أن الذكاء الاصطناعي يستطيع استنساخ نبرة صوت الشخص المتوفى وشكله وكافة تفاصيله مما يمكنه من تحريك صورته وجعله يتحدث وكأنه شخص حقيقي.