حققت المخترعة الإماراتية الدكتورة وفاء البلوشي طبيبة الأسنان إنجازا جديدا يضاف إلى دولة الإمارات والمرأة الإماراتية حيث حصلت على براءة اختراع ثانية من الولايات المتحدة الأمريكية ضمن سلسلة البراءات التي تسعى للحصول عليها، صرحت المخترعة الدكتورة وفاء البلوشي أنها واجهت تحديات كبيرة حتى تمكنت من الحصول على براءة الاختراع الثانية من الولايات المتحدة الأمريكية لافتة إلى أن البراءة الأولى حصلت عليها في عام 2017 عن اختراع جهاز متطور لخلع الأسنان.
بينما تتعلق البراءة الجديدة بأداة مبتكرة لعزل الأسنان باستخدام تقنية جديدة ومواد حديثة في مجال علاج الأسنان، ساهمت الدكتورة وفاء البلوشي في تطوير طب الأسنان وأدواته وحصلت على العديد من الجوائز المحلية والدولية من بينها جائزة ستيفي الذهبية للمرأة من الولايات المتحدة كأفضل مخترعة في القطاع الحكومي عالميا بين 2500 مرشح، كما حصلت على جائزة الصحة وتم تكريمها من قبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش وجائزة رواد التكنولوجيا والابتكار في مجال الرعاية الصحية.
والتي تعد أول جائزة من نوعها في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ذلك حصلت على الميدالية الذهبية في المعرض الدولي التاسع للاختراعات بمرتبة الشرف بين أكثر من 200 مخترع من 36 دولة والميدالية البرونزية في المعرض الدولي الحادي عشر للاختراعات ضمن مشاركة أكثر من 150 اختراعا من 46 دولة كما تم تكريمها بـ وسام الإبداع في ملتقى المبدعين العرب الأول من نوعه في أبوظبي.
مواجهة صعاب
وفيما يتعلق بتجربتها ذكرت الدكتورة وفاء البلوشي حاملة براءتي اختراع في مجال طب الأسنان والتي مثلت الإمارات في العديد من المحافل الدولية وحازت على جوائز محلية ودولية أن مرحلة تقديم طلب الحصول على شهادة براءة الاختراع كانت صعبة خاصة أنها جاءت في ظل جائحة كورونا وما صحبها من إغلاقات، ومع ذلك استطاعت التغلب على التحديات والتسجيل في مكتب براءات الاختراع الأمريكي فهي من “عيال زايد” وتعلمت من القيادة الرشيدة أن كلمة مستحيل ليست جزءا من قاموس الشعب الإماراتي.
وأوضحت أن اختراعها مر بعدة خطوات وإجراءات، وتم التحقق منه من خلال العديد من المعايير التي يحددها المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع، وذلك للتأكد من صلاحية الفكرة وجدواها في المجال الطبي وفي المجتمع بشكل عام حيث تضمنت الجوانب الجدية والابتكار بالإضافة إلى التأكد من عدم وجود فكرة مشابهة سابقة، ورغم كون هذه الأمور تحديات كبيرة لها، فإنها تمكنت من تخطيها جميعا مما يعزز مكانة الإمارات على خارطة الابتكارات العالمية كما أعربت عن شكرها للدكتور عبد اللطيف الملا عضو مجلس أمناء جامعة حمدان بن محمد الذكية، ومشرف اختراعها، على دعمه لها خلال مسيرتها للحصول على براءة الاختراع.