كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعتي هارفارد وتولين عن وجود ارتباط بين توقيت شرب القهوة ومتوسط العمر المتوقع، حيث أشارت النتائج إلى أن تناول القهوة في أوقات معينة من اليوم قد يكون أكثر فائدة للصحة مقارنة باستهلاكها بشكل غير منتظم طوال اليوم.
فوائد شرب القهوة صباحًا
حلل العلماء بيانات أكثر من 40 ألف شخص من المسح الوطني للصحة والتغذية، بالإضافة إلى دراسة أخرى شملت 1400 مشارك، حيث تم مقارنة أنماط شرب القهوة وتأثيرها على الصحة، ووفقًا للنتائج المنشورة في مجلة القلب الأوروبية، فقد تبين أن:
- 36% من المشاركين يستهلكون القهوة فقط في الصباح.
- 14% يشربونها على مدار اليوم.
- 48% لا يتناولون القهوة نهائيًا.
وبعد الأخذ بعين الاعتبار الفروقات بين القهوة العادية والقهوة منزوعة الكافيين، وجد الباحثون أن شرب القهوة في الصباح فقط كان مرتبطًا بـ:
- انخفاض خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 16%.
- انخفاض خطر الوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 31%.
أما الأشخاص الذين يتناولون القهوة على مدار اليوم، فلم تظهر لديهم فوائد واضحة من حيث تقليل معدلات الوفاة.
ما هي الكمية المثلى لشرب القهوة؟
أشارت الدراسة إلى أن الفئة التي استفادت أكثر من القهوة كانت الأشخاص الذين يستهلكون كوبين إلى ثلاثة أكواب يوميًا، حيث حصلوا على فوائد صحية أكبر مقارنة بمن يكتفون بكوب واحد فقط.
أهمية توقيت شرب القهوة
أكد الدكتور لو تشي الباحث الرئيسي في الدراسة، أن هذا البحث يعد أول دراسة علمية تركز على توقيت شرب القهوة وتأثيره على الصحة، كما أوضح أن توقيت تناول القهوة قد يكون عاملاً مهمًا ينبغي أخذه في الاعتبار عند تقديم التوصيات الغذائية المستقبلية.
إعادة التفكير في عادات شرب القهوة
وتشير هذه النتائج إلى أن الوقت الذي نشرب فيه القهوة لا يقل أهمية عن نوعها أو كميتها، مما يستدعي إعادة النظر في العادات اليومية المتعلقة باستهلاك القهوة للحصول على أقصى فائدة صحية ممكنة.
تأثير القهوة على الصحة العامة
إلى جانب الفوائد التي تقدمها القهوة عند تناولها في التوقيت المناسب، أشارت دراسات أخرى إلى أنها قد تساعد في تحسين الوظائف الإدراكية وتقليل مخاطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل داء السكري من النوع الثاني، وأمراض الكبد، وبعض أنواع السرطان، ويرجع ذلك إلى احتوائها على مضادات الأكسدة التي تحارب الالتهابات وتعزز صحة القلب والأوعية الدموية، ويظل الاعتدال هو الأفضل، حيث يمكن للإفراط في تناول القهوة أن يؤدي إلى آثار جانبية مثل الأرق، وزيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم.