انتشرت مؤخراً تحذيرات مثيرة للقلق حول احتواء الموز على مواد سامة قد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، ما دفع البعض إلى الامتناع عن تناوله، لكن هل هذه المعلومات تستند إلى حقائق علمية، أم أنها مجرد شائعات لا أساس لها؟ في هذا المقال، نوضح الحقيقة حول الموز ومخاطره المحتملة.
تأثير الموز الأخضر على الجهاز الهضمي
يحتوي الموز غير الناضج على نسبة عالية من النشا المقاوم، وهو مركب يصعب على الجسم هضمه، مما قد يؤدي إلى الانتفاخ واضطرابات المعدة لدى بعض الأشخاص، ومع ذلك، بمجرد نضج الموز وتحوله إلى اللون الأصفر، تقل نسبة هذا النشا، ويصبح أكثر سهولة في الهضم، لذا يُفضل استهلاكه بعد النضج الكامل.
مخاطر التلوث البكتيري وطرق الوقاية
رغم أن الموز نفسه لا يحتوي على سموم قاتلة، إلا أن قشرته قد تتعرض للتلوث البكتيري أثناء مراحل الزراعة أو النقل، مما قد يؤدي إلى انتقال الجراثيم عند لمسه، ولتفادي هذه المشكلة، يكفي غسل القشرة جيداً قبل تقشير الموز لضمان عدم انتقال أي بكتيريا إلى اليدين أو الطعام.
أهمية الاعتدال في استهلاك البوتاسيوم
الموز غني بعنصر البوتاسيوم، وهو عنصر أساسي لصحة القلب والأعصاب، إلا أن مرضى الكلى يجب أن يكونوا حذرين عند تناوله، لأن ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم قد يؤدي إلى مضاعفات صحية لديهم، ولذلك، يُنصح باستشارة الطبيب حول الكمية المناسبة.
خلاصة القول
الموز ليس سامًا كما تدعي بعض الشائعات، بل هو فاكهة مغذية ومفيدة عند استهلاكها بشكل معتدل، وغسلها قبل التناول يضمن تفادي أي مخاطر صحية، لذا لا داعي للقلق، بل يكفي الحرص على النظافة والاعتدال في تناوله.