وفاة الداعية أبو إسحاق الحويني اليوم بعد معاناة مع المرض | تفاصيل اللحظات الأخيرة | سبب الوفاة | موعد الجنازة | أبرز محطات حياته العلمية

في يوم الاثنين، 17 مارس 2025، فُجعت الأوساط الإسلامية بنبأ وفاة الداعية السلفي البارز، الشيخ أبو إسحاق الحويني، عن عمر يناهز 69 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، يُعتبر الحويني من أبرز علماء الحديث في العالم الإسلامي، وله إسهامات كبيرة في نشر العلم الشرعي.

المولد والنشأة

وُلد الشيخ أبو إسحاق الحويني، واسمه الحقيقي حجازي محمد يوسف شريف، في 10 يونيو 1956 بقرية حوين بمحافظة كفر الشيخ في مصر، نشأ في أسرة متدينة، وبرز منذ صغره بحبه للعلم والاطلاع. التحق بكلية الألسن بجامعة عين شمس، حيث تخصص في اللغة الإسبانية.

المسيرة العلمية والدعوية

تأثر الحويني بالشيخ محمد ناصر الدين الألباني، وتعمق في دراسة علم الحديث، مما جعله من أبرز علماء الحديث في مصر والعالم الإسلامي، قدم العديد من المؤلفات والمحاضرات التي ساهمت في نشر المنهج السلفي، كان له برنامج أسبوعي في قناة الناس باسم “فضفضة”، وشارك في برامج أخرى على قنوات مثل الرحمة والندى، التي أشرف عليها.

المرض والوفاة

عانى الشيخ الحويني في سنواته الأخيرة من مضاعفات مرض السكري، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية، في عام 2023، تعرض لجلطة دماغية أثناء إلقائه محاضرة دينية، مما أثر على نشاطه الدعوي، في الأشهر الثلاثة الأخيرة، تدهورت حالته الصحية بشكل حاد، ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. ورغم محاولات الأطباء، وافته المنية في 17 مارس 2025.

ردود الفعل على وفاته

أعلن نجله، حاتم الحويني، نبأ الوفاة عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي قائلاً: “مات أبي وإنا لله وإنا إليه راجعون”، تلقى الخبر تفاعلًا واسعًا من محبي الشيخ وتلامذته، حيث عبروا عن حزنهم العميق لفقدان علم من أعلام الدعوة السلفية، نعت العديد من المؤسسات والشخصيات الدينية الشيخ، مستذكرين إسهاماته في نشر العلم الشرعي ودوره في توجيه الشباب نحو المنهج السلفي.

إرثه العلمي والدعوي

سيظل إرث الشيخ أبو إسحاق الحويني حاضرًا من خلال مؤلفاته ومحاضراته التي انتشرت في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، ترك بصمة واضحة في مجال علم الحديث، وكان له دور كبير في توعية الشباب وتوجيههم نحو الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.