لطالما كان الذهب رمزًا للقيمة والثراء، لكنه اليوم أصبح أكثر من مجرد معدن نفيس، بل هو مؤشر يعكس الأوضاع الاقتصادية العالمية، في ظل تزايد التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، لم يعد اقتناء الذهب مجرد رفاهية، بل بات خيارًا استثماريًا يسعى إليه الأفراد والمؤسسات لحماية أموالهم من تآكل القيمة، ومع تقلبات الأسواق، يظل السؤال الأهم هل سيحافظ الذهب على مكانته كملاذ آمن أم أن هناك متغيرات جديدة قد تعيد رسم خريطة الاستثمار؟
استقرار مؤقت في السوق المحلية اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025
في السوق المصرية، شهدت أسعار الذهب استقرارًا نسبيًا يوم الثلاثاء 18 مارس 2025 بعد سلسلة من الارتفاعات، حيث:
- سجل جرام الذهب عيار 24 نحو 4806 جنيهات.
- بينما استقر عيار 21 الأكثر تداولًا عند 4205 جنيهات للجرام.
- فيما بلغ سعر عيار 18 نحو 3604 جنيهات للجرام.
ويعود هذا الاستقرار إلى إغلاق البورصة العالمية وأسواق الصاغة، مما حد مؤقتًا من تأثير التقلبات العالمية على السوق المحلي، لكن هذا الهدوء قد يكون قصير الأجل، خاصة مع استمرار العوامل الاقتصادية الضاغطة عالميًا.
الأسواق العالمية والتوقعات المستقبلية
على الصعيد العالمي، سجل الذهب ارتفاعًا غير مسبوق متجاوزًا حاجز 3000 دولار للأوقية لأول مرة في التاريخ، قبل أن يتراجع قليلًا إلى 2986.26 دولار نتيجة عمليات جني الأرباح، هذا الارتفاع يعكس تزايد الإقبال على الذهب كملاذ آمن في ظل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، ويتوقع الخبراء أن يستمر هذا الاتجاه الصاعد، مدعومًا بزيادة الطلب من البنوك المركزية وإمكانية خفض أسعار الفائدة الأمريكية، بالنسبة للمستهلك المصري، قد يؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على عيارات الذهب الأقل تكلفة، مثل عيار 18، أو البحث عن بدائل استثمارية أخرى، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، الذي عادة ما يشهد ارتفاعًا في الإقبال على المشغولات الذهبية.