حقيقة وفاة الشيخ أبو اسحاق الحويني … معلومة تقشعر لها الأبدان

الشيخ الحويني أو أبو إسحاق الحويني، واسمه الكامل حجازي محمد يوسف شريف وُلد في قرية حُوَين بمصر لعائلة من الطبقة المتوسطة تشتغل بالزراعة وتنقّل بين قرى كفر الشيخ خلال دراسته الابتدائية والمتوسطة حتى السنةِ الأخيرة من المرحلة الثانوية إذ ارتحل إلى العاصمة القاهرة ليبقى مع أخيه وبدأ بحضور محاضرات الشَّيخ عبد الحميد كشك. التحق بجامعة عين شمس في كلية الألسن قسم اللغة الإسبانية. ويقول الحويني: إن دراسته لكتاب الشيخ محمد ناصر الدين الألباني مدة سنتين (السلسلة الضعيفة) أيام دراسته الجامعية كانت أفيدَ من كل سِنين التحصيل العلمي الأُخرى. وكان يعمل في بقالة صغيرة نهاراً ويسهر ليلاً على كتب الشَّيخ الألباني ومع ذلك كان الأول على صف اللغة الإسبانية الذي التحق به.

FA994EC3 AC2D 4D2B B26C 28CF2E7BB997

بدأ الحويني منذ صِغرِه بالتعلُّق باللغة العربية وآدابها فكان يَقرأ القصصَ الأدبيّة مثل: «النظرات» و«العبرات» لمصطفى لطفي المنفلوطي، و«شارع الذكريات» لجليل البنداري.ثم أقبلَ الحُوينيُّ على الشِّعْرِ بنهمٍ فقرأ أشعار البارودي وأحمد شوقي وحافط وعلي الجارم ومحمود حسن إسماعيل وغيرهم، وقد كان البارودي مُحَبَّبًا إليه، فهو الذي غرس في قلبِه بذرة تذوُّق الشعر، وقد كان الحويني يَعُدُّه مِمَّن يستحق لقب “متنبي العصر”.

21C06F1E 94A1 43DB 89B7 53EC1C21A85E

كما قرأ الحُوينيُّ منذ صغره في كتب الأدب، لا سيما للأديب مصطفى صادق الرافعي ومحمود شاكر والذي تأثر الحويني به جدًّا، كما قرأ أيضًا لعباس محمود العقاد وكذلك قرأ لتوفيق الحكيم وليحيى حقي صاحب كتاب «قنديل أم هاشم» ولغيرهم ثم تعلَّق بكتب العلم الشرعي وبدأت الرحلة الحقيقية في طلبه. وكان يَسعى جاهدًا في تفريغ وقتِه للعلم، وأخذ الحويني القرآن على خاله عبد الحي زيَّان وكان خالُه متميزًا في القراءات ثم أقبل بكليته على علم الحديث بعد تعلقه بالعلم الشرعي بفترة قصيرة.

وفاة الشيخ الحويني

توفى الداعية أبو إسحاق الحويني اليوم 17 مارس 2025 بإحدى مستشفيات قطر وذلك بعد تعرضه لأزمة مرضية مما استدعى تدخلًا طبيًا مكثفًا، في محاولة لإنقاذه، إلا أن حالته تدهورت سريعًا ، وإنا لله وإنا اليه راجعون.