شهد العالم واحدة من أغرب وأندر حالات الولادة، حيث وضعت سيدة طفلها الأول قبل الأوان، لكنها لم تكن تعلم أن هناك طفلًا آخر لا يزال في رحمها! وبعد مرور 87 يومًا، وضعت مولودها الثاني، مما جعل الأطباء في حالة من الذهول والدهشة، حيث تُعد هذه الحالة واحدة من أغرب الولادات المسجلة على الإطلاق.
كيف حدثت هذه الولادة العجيبة؟
تُعرف هذه الظاهرة النادرة طبيًا باسم “الولادة المزدوجة غير المتزامنة”، وهي تحدث عندما تحمل المرأة في توأم ولكن ينمو كل جنين في كيسه الأمينوسي بشكل مستقل. في هذه الحالة، دخلت الأم في المخاض المبكر وأنجبت الطفل الأول قبل أوانه، لكن المفاجأة كانت أن الطفل الثاني لم يكن جاهزًا للخروج بعد، فبقي داخل الرحم واستمر في النمو بشكل طبيعي حتى اكتمل تطوره بعد حوالي ثلاثة أشهر!
دهشة الأطباء وصعوبة الحالة
لم يكن الأطباء يتوقعون حدوث هذا الأمر، لأن الولادة المبكرة عادةً تعني خروج جميع الأجنة. لكن نظرًا لأن الطفل الثاني كان لا يزال في حالة جيدة، قرر الأطباء عدم التدخل والسماح له بالنمو داخل الرحم حتى يصبح جاهزًا للحياة خارج الرحم. هذه الاستراتيجية كانت محفوفة بالمخاطر، لكنها نجحت بفضل المراقبة الطبية الدقيقة والرعاية المستمرة للأم.
التحديات الطبية التي واجهتها الأم
خلال الـ 87 يومًا الفاصلة بين الولادتين، خضعت الأم لرقابة طبية مكثفة للحفاظ على صحة الجنين الثاني. كان عليها تجنب أي مجهود قد يؤدي إلى تحفيز المخاض مجددًا، كما تم إعطاؤها أدوية لدعم الحمل ومنع حدوث تقلصات قد تؤدي إلى ولادة مبكرة أخرى.
كيف كانت حالة الطفلين؟
- الطفل الأول وُلد قبل الأوان وكان بحاجة إلى رعاية خاصة في الحضانة ليتمكن من النمو بشكل طبيعي.
- أما الطفل الثاني، فقد وُلد في الموعد الطبيعي تقريبًا، وكان في صحة جيدة تمامًا مثل أي طفل طبيعي.