لطالما كانت “اللحمة الكبيرة” و”الكوارع” من الأطعمة التي تتمتع بشعبية كبيرة في المطبخ الأردني والعربي بشكل عام. ورغم مذاقها الرائع الذي لا يقاوم، إلا أن العديد من الأشخاص يتجنبون تحضيرها في المنزل بسبب الوقت الطويل الذي تحتاجه عملية الطهي. وعلى الرغم من أن حلة الضغط هي الحل التقليدي لهذه المشكلة، إلا أن أحد الطباخين الأردنيين قد اكتشف طريقة مبتكرة تُسهم في تسوية اللحمة والكوارع بسرعة الصاروخ، دون الحاجة إلى استخدام حلة الضغط.
1. السر وراء “التقنية الأردنية”
في لقاء حصري مع الطباخ الأردني الشهير أحمد الحسن، كشف الأخير عن سرّ تقنيته المبتكرة التي تجنب الطباخين استخدام حلة الضغط وتسهم في طهي اللحمة والكوارع في وقت قياسي. وأوضح الحسن أن السر يكمن في استخدام مزيج من الحرارة العالية والمواد الطبيعية، بالإضافة إلى تقنية تحضير خاصة تساعد على تليين الأنسجة اللحمية بسرعة.
2. الخطوة الأولى: التتبيل بعناية
يبدأ الطباخ أحمد الحسن العملية بتتبيل اللحمة والكوارع جيداً قبل الطهي. يقول الحسن: “التتبيل الجيد يجعل اللحم يتفاعل مع البهارات والمكونات بشكل أفضل، مما يسهل تسويته حتى دون الحاجة لحلة الضغط”. يعتمد في تتبيله على مزيج من الثوم، البصل، الفلفل الأسود، الكركم، والليمون، بالإضافة إلى إضافة الخل الطبيعي الذي يساعد في تليين اللحم ويقلل من مدة الطهي.
3. استخدام “الماء المغلي مع الأعشاب”
أحد الأسرار الرئيسية التي كشفها الحسن هو استخدام الأعشاب الطازجة والماء المغلي. ففي البداية، يقوم بطهي اللحمة والكوارع في ماء مغلي ممزوج ببعض الأعشاب مثل الغار والزعتر، بالإضافة إلى ورق اللورا. هذه الأعشاب تضيف نكهة عميقة وتساعد في جعل اللحم أكثر ليونة. يمكن أن يضاف في هذه المرحلة القليل من الخل لتسريع العملية.
4. تقنية الطهي على حرارة مرتفعة ثم تقليلها تدريجيًا
بعد إضافة الماء والأعشاب، يقوم الحسن باستخدام تقنية الطهي على نار عالية في البداية. وأوضح قائلاً: “التقنية تكمن في بدء الطهي على درجة حرارة مرتفعة لبضع دقائق، مما يساعد في قفل مسام اللحم بسرعة وحبس العصارات بداخله”. بعد هذه الخطوة، يتم تقليل الحرارة تدريجيًا، ويترك اللحم ليطهى على نار هادئة. هذه الطريقة تضمن أن اللحم سيظل طريًا مع الحفاظ على نكهته الأصلية.
5. السر في “الصبر” والتوقيت
أضاف الطباخ الأردني أن هناك عنصرًا آخر أساسيًا وهو الصبر والاهتمام بالتوقيت. على الرغم من أن هذه الطريقة أسرع من الطهي التقليدي، إلا أن الحسن ينصح بالمتابعة الدقيقة للوقت لضمان تسوية اللحمة والكوارع بشكل مثالي. وتستغرق هذه الطريقة من 60 إلى 90 دقيقة حسب حجم القطع، وهو وقت أقل بكثير مقارنةً بالطهي التقليدي الذي قد يستغرق عدة ساعات.
6. اللمسة الأخيرة: الراحة بعد الطهي
بعد أن يتم التأكد من تسوية اللحمة والكوارع بشكل كامل، ينصح الحسن بترك الأطباق ترتاح قليلاً قبل تقديمها. “الراحة بعد الطهي تساعد اللحم على الاحتفاظ بنكهاته ويعزز من قوامه الطري”، يضيف.
7. المذاق والمزايا الصحية
بالإضافة إلى سرعة الطهي، يقول الحسن أن هذه الطريقة لا تؤثر على المذاق أو القيم الغذائية. “عند استخدام الأعشاب والتوابل الطبيعية، فإنها تضيف نكهات مميزة للحم وتجعله أكثر لذة، دون أن تحتاج إلى إضافة كميات كبيرة من الدهون أو الزيوت”.