يعتمد الجسم على فيتامينات ومغذيات معينة لكي تقوم بالعمل بأفضل ما لديها من قدرات، لذا، قد تعتبر بعض النواقص في هذه الفيتامينات خطيرة، ما يتسبب في حدوث مشاكل صحية مستمرة.
ويستخدم الجسم فيتامين ب 12 لتكوين خلايا دم حمراء صحية، وقد يكون نقص فيتامين ب 12 على المدى الطويل أمرًا خطيرًا مع آثار جانبية دائمة محتملة بما في ذلك تلف الأعصاب وفشل القلب وحتى سرطان المعدة، وبالتالي ينبغي التحقق من أي علامات تحذيرية للحالة في أسرع وقت ممكن، وفق لما ذكرته صحيفة “إكسبريس” البريطانية.
علامات نقص فيتامين ب 12
وفي هذا الإطار، أوضحت كلير لينش أخصائية التغذية، بوجود عرضين للبحث عنهما، وقالت: “علامتان مبكرتان على نقص فيتامين ب 12 هما التعب والوخز في اليدين أو القدمين”، مضيفة: “يدعم فيتامين ب 12 وظيفة الأعصاب، لذا يتسبب النقص في النهاية في تلف دائم في الأعصاب والتدهور المعرفي (الخرف)”، ومن إحدى العلامات المبكرة لتلف الأعصاب المرتبط بفيتامين B12 هي وخز في اليدين أو القدمين، ويساعد فيتامين ب 12 الجسم أيضًا على إزالة الهوموسيستين، وهو منتج ثانوي لعملية التمثيل الغذائي للبروتين.
والجدير بالإشارة، أن الدراسات وجدت أن النباتيين الذين لا يكملون فيتامين ب 12 لديهم مستويات عالية من الهوموسيستين، ووجد أن نقص فيتامين ب 12 أو ارتفاع مستويات الهوموسيستين يزيد من خطر الضعف الإدراكي والسكتة الدماغية والوفاة المبكرة، بالإضافة إلى ذلك، حذرت لينش من أن التعب هو علامة شائعة، وقالت: “فيتامين ب 12 حيوي لإنتاج خلايا الدم الحمراء، حتى تنقسم خلايا الدم الحمراء وتنشط.
كما تحمل خلايا الدم الحمراء الأكسجين في كافة أنحاء الجسم، لذلك فيتسبب نقص فيتامين ب 12 في الإرهاق لنقص قدرة الدم على حمل الأكسجين، وهذا ما يسمى فقر الدم الضخم الأرومات، علاوة على أن حمض الفوليك هو فيتامين ب آخر يساعد خلايا الدم الحمراء على الانقسام، وفي الغالب ما يستهلك الأشخاص الذين يتناولون نظامًا غذائيًا نباتيًا مستويات عالية من حمض الفوليك، لذا حتى مع انخفاض مستويات فيتامين ب 12، قد تستمر خلايا الدم الحمراء في الانقسام، مما يمنع ذلك التعب ويخفي نقص فيتامين ب 12.
الأعراض الأخرى
- سرعة أو ضيق التنفس
- الصداع
- عسر الهضم
- فقدان الشهية
- الخفقان
- مشاكل في رؤيتك
- الشعور بالضعف
- إسهال
- التهاب اللسان أو احمراره، مع تقرحات في الفم أحيانًا
- مشاكل في الذاكرة والفهم والحكم (التغيرات المعرفية)
كيفية منع نقص فيتامين ب 12؟
والجدير بالذكر، يتواجد فيتامين ب 12 في الأطعمة الحيوانية مثل اللحوم والأسماك والجبن والبيض والزبدة، ويتم العثور عليه أيضًا في مستخلص الخميرة مثل المرميت وبعض الأطعمة المدعمة مثل الحبوب، لذلك إذا كنت نباتيًا فستكون أكثر عرضة لخطر النقص، فقد نصحا السيدة لينش بتناول المكملات، قائلة: “توجد بعض المصادر الغذائية لفيتامين ب 12 في نظام غذائي نباتي، مثل الحليب النباتي المدعم والخميرة الغذائية والأطعمة المصنعة الأخرى مثل بعض بدائل اللحوم”.
إلا أنه لم يتم إثبات أن تلك المصادر توفر كمية كافية وموثوقة من فيتامين ب 12، لذا، فإن المكملات ضرورية في كافة الأعمار إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا نباتيًا أو نباتيًا، وتعتبر الجرعة المعتادة الموصى بها من فيتامين ب 12 هي 25-50 ميكروجرامًا يوميًا كقرص فموي، إلى جانب أن البالغون الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، أو الذين يعانون من حالات مثل الداء البطني وأمراض الأمعاء الالتهابية التي قد تؤثر على الامتصاص، قد يحتاجون إلى 50 ميكروجرام يوميًا على الأقل.