عند صعودك إلى الطائرة، ربما لاحظت أن طاقم الطائرة يطلب منك فتح النافذة أثناء الإقلاع والهبوط، قد يبدو هذا الطلب غير مهم للبعض، لكنه في الواقع جزء من إجراءات السلامة الصارمة التي تتبعها شركات الطيران. فما هو السبب الحقيقي وراء هذا التنبيه؟
أهمية فتح النوافذ أثناء الطيران
يتم الإصرار على فتح نوافذ الطائرة في لحظات الإقلاع والهبوط لأنها تعد من أكثر الفترات حساسية وخطورة في الرحلة الجوية، وفقًا لخبراء الطيران، فإن هذا الإجراء البسيط يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في تعزيز سلامة الركاب والطاقم على حد سواء.
1. تسهيل رؤية البيئة الخارجية في حالات الطوارئ
في حالة حدوث مشكلة أثناء الإقلاع أو الهبوط، يمكن للركاب وأفراد الطاقم رؤية البيئة الخارجية بشكل أسرع واتخاذ قرارات مناسبة. على سبيل المثال، إذا كان هناك حريق أو وجود عائق خارج الطائرة، فإن القدرة على ملاحظة ذلك بسرعة يمكن أن تساعد في توجيه الركاب إلى المخارج الأكثر أمانًا.
2. تهيئة عيون الركاب للضوء الخارجي
عندما تكون النوافذ مفتوحة، يتمكن الركاب من التكيف مع الإضاءة الخارجية، مما يقلل من الوقت اللازم للرؤية بوضوح في حالة انقطاع التيار الكهربائي داخل الطائرة. هذا مهم جدًا أثناء عمليات الإخلاء السريع حيث يحتاج الركاب إلى رؤية المسارات بأسرع وقت ممكن.
3. مساعدة طاقم الطائرة في تقييم الأوضاع الخارجية
طاقم الطائرة بحاجة إلى رؤية خارج الطائرة لتقييم أي مخاطر قد تؤثر على سلامة الركاب، مثل وجود حريق على أحد الأجنحة أو وجود خطر عند أحد مخارج الطوارئ.
4. تقليل خطر تحطم الزجاج بسبب تغيرات الضغط
عند إبقاء النوافذ مفتوحة، يساعد ذلك في تقليل فرق الضغط داخل وخارج الطائرة، مما يقلل من احتمالية تحطم الزجاج بشكل مفاجئ عند حدوث أي خلل في الضغط الجوي.
هل يجب على جميع الركاب فتح النوافذ؟
في الحقيقة، ليس كل الركاب ملزمين بفتح النوافذ، لكن الطاقم يركز على المقاعد القريبة من مخارج الطوارئ لأنها نقاط الخروج الأساسية في حالات الإخلاء.
خاتمة
قد يبدو طلب فتح النوافذ أثناء الطيران بسيطًا، لكنه في الواقع إجراء أمني مهم يمكن أن يساعد في تحسين فرص النجاة في حالات الطوارئ، لذا، في المرة القادمة التي تسافر فيها بالطائرة، تأكد من الالتزام بهذه التعليمات البسيطة، فقد تكون السبب فيإنقاذ حياتك أو حياة الآخرين.