«99% من البشر ميعرفوش عنها حاجه»… لماذا لا تسقط الطيور عن الأغصان أثناء نومها؟… اعرف السر قبل أي حد!!

هل لاحظت يومًا عصفورًا نائمًا على غصن شجرة دون أن يسقط، أو ببغاء معلقًا رأسًا على عقب وكأنه يسترخي، قد يبدو الأمر غريبًا، لكن الطيور تمتلك آليات فريدة تجعلها قادرة على النوم بأمان في أماكن غير مستقرة، بل وحتى إبقاء نصف دماغها مستيقظًا أثناء الغفوة، فكيف يحدث ذلك.

آلية نوم الطيور: اختلاف جذري عن البشر

على عكس البشر والثدييات الأخرى، لا تتمتع الطيور بدورات نوم طويلة، بل تعتمد على غفوات قصيرة وسريعة، فمرحلة نوم الريم (REM)، وهي المرحلة التي يحدث فيها النوم العميق، تدوم ثوانٍ معدودة فقط لدى الطيور، مقارنةً بالدقائق الطويلة عند البشر.

الأمر الأكثر غرابة هو قدرة الطيور على النوم بنصف دماغ فقط، فإذا رأيت طائرًا ينام بعين واحدة مفتوحة، فهذا يعني أن نصف دماغه لا يزال مستيقظا، ما يساعده على مراقبة البيئة المحيطة والحذر من أي خطر محتمل، والعين المفتوحة تكون متصلة بالنصف المعاكس من الدماغ، أي أن العين اليمنى مرتبطة بالنصف الأيسر والعكس صحيح.

f4a0d476f513de19371b669c42cebe83 780x470 1280x720 1

كيف تحافظ الطيور على توازنها أثناء النوم؟

بعض الطيور مثل الفلامينغو تنام واقفة على رجل واحدة، بينما ينام البعض الآخر على الأغصان دون أن يسقط، السر وراء ذلك يعود إلى آلية تشريحية ذكية في أرجل الطيور، عندما يقرفص الطائر، تتمدد الأوتار الموجودة في قدميه بشكل أوتوماتيكي، مما يؤدي إلى إغلاق مخالبه بإحكام حول الغصن أو السطح الذي يقف عليه، هذه الآلية تعمل بدون الحاجة إلى مجهود عضلي، مما يسمح للطائر بالبقاء ممسكًا بالأغصان حتى أثناء النوم العميق.

بفضل هذه الميزة، لا تحتاج الطيور إلى بذل طاقة إضافية للبقاء متوازنة، كما أن هذه الآلية مفيدة أيضًا للطيور الجارحة، حيث تساعدها في الإمساك بالفريسة أثناء الطيران أو عند الهبوط.

استثناءات غريبة: عندما تنام الطيور دون التشبث بالأغصان

في حين أن معظم الطيور تعتمد على آلية إغلاق المخالب، إلا أن هناك بعض الاستثناءات، كشفت دراسة علمية أجريت عام 2012 أن طائر الزرزور الأوروبي لا يستخدم هذه التقنية أثناء النوم، بل يعتمد على توازنه على سطح قدمه، وعند تخدير هذه الطيور خلال التجارب، فقدت قدرتها على التوازن، مما يشير إلى أن هناك عوامل أخرى تتحكم في نوم الطيور بخلاف الآلية الميكانيكية للمخالب.