“سر ميخطرش على بال الجن الأزرق “… لماذا تم تصميم البراغي والمفكات بهذه الأشكال المختلفة؟…” اعرفها قبل أي حد”!!!

على الرغم من أن البراغي جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، إلا أن الكثيرين لا يدركون أن هناك العشرات من التصاميم المختلفة لرؤوس البراغي، ولكل منها وظيفة محددة، فقد تجد نفسك بحاجة إلى مفك مختلف لكل جهاز أو قطعة أثاث، مما قد يبدو مربكًا، ولكن السبب وراء هذا التنوع له جذور تاريخية وتقنية، فكل تصميم يعالج مشكلة معينة، سواء كانت تتعلق بالكفاءة، أو الثبات، أو القوة المطلوبة أثناء الشد.

البراغي ذات الشق: التصميم الأقدم والأقل كفاءة

تعد البراغي ذات الشق البسيط من أقدم أنواع البراغي، ويعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر في ألمانيا، ومع الثورة الصناعية، انتشرت بشكل كبير نظرًا لسهولة تصنيعها، إلا أنها كانت تعاني من مشكلة أساسية: انزلاق المفك بسهولة عند تطبيق ضغط زائد، مما يجعل عملية الشد والإحكام صعبة وغير موثوقة، لذلك، أصبح استخدامها محدودًا اليوم، ولا تُستخدم إلا في المنتجات الرخيصة أو التي لا تتطلب متانة عالية.

c83e3432531c22d88ee74df0dbdd9eb6 780x470 1280x720 1

البراغي ذات التجويف المربع: حل عملي لمشكلة الانزلاق

جاء هذا التصميم في كندا لحل مشكلة انزلاق المفك، حيث يوفر ثباتًا أكبر عند الشد، مما يجعله خيارًا مثاليًا للصناعات التي تتطلب دقة وسرعة، مثل صناعة السيارات، وقد ساعد استخدامه في تحسين كفاءة خطوط الإنتاج، كما فعلت شركة فورد في تصنيع سياراتها، لكن، على الرغم من مزاياه، لم ينتشر عالميًا بسبب مشكلات في حقوق التصنيع، كما أنه قد يتلف بسهولة عند استخدام عزم دوران مرتفع.

براغي فيليبس: التصميم الأكثر انتشارًا عالميًا

تعرف هذه البراغي بسهولة استخدامها وثباتها أثناء التثبيت، مما جعلها الخيار الأول في العديد من الصناعات، بما في ذلك صناعة الطائرات والإلكترونيات، تم تصميم رأس البرغي بحيث يمكن للمفك أن يثبت فيه بإحكام، ولكن عند تجاوز عزم الدوران المناسب، ينزلق المفك تلقائيًا، مما يحمي المواد الحساسة مثل الألمنيوم من التلف بسبب الشد الزائد.

لماذا لا يتم توحيد تصميم البراغي؟

قد يبدو توحيد تصميم البراغي فكرة جيدة، لكن الواقع يفرض ضرورة وجود تنوع يناسب التطبيقات المختلفة، فكل تصميم يأتي بمزايا وعيوب، مما يجعل من المستحيل وجود تصميم مثالي لكل الحالات، لذلك تستمر الشركات والمصانع في استخدام أنواع مختلفة من البراغي حسب الحاجة، مما يجعل وجود مجموعة متنوعة من المفكات أمرًا لا مفر منه.