لطالما ارتبطت بعض العادات التقليدية بطرق حفظ الطعام وضمان جودته، ومن بين هذه العادات التي قد تبدو غريبة للوهلة الأولى وضع حجر داخل البيض، وهي ممارسة تعود إلى العصور القديمة حيث كان الناس يسعون للحفاظ على البيض طازجا لأطول فترة ممكنة، إذ يعتقد أن وجود الحجر يساعد في امتصاص الرطوبة الزائدة وتقليل فرص تلف البيض بسرعة، كما أن بعض الثقافات كانت ترى في هذه الطريقة وسيلة لحماية البيض من الكسر أو التلف أثناء التخزين، ومن خلال موقعنا بوابة الزهراء الإخبارية اليكم التفاصيل.
التفسير العلمي لهذه الظاهرة
عند النظر إلى هذه العادة من منظور علمي، يمكن تفسيرها بأن بعض الأحجار تمتلك خصائص امتصاصية تساعد في تنظيم الرطوبة داخل وعاء تخزين البيض، مما يبطئ من عملية التلف، كما أن بعض أنواع الأحجار، مثل الفحم النشط أو الطين المجفف، يمكن أن تعمل كمادة طبيعية تمتص الغازات التي تفرزها الأطعمة أثناء التخزين، مما يقلل من سرعة فساد البيض، بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود الحجر قد يساعد في تقليل حركة البيض داخل السلة أو الوعاء، مما يقلل من خطر تعرضه للكسر أثناء النقل أو التخزين.
هل لهذه الطريقة تأثير حقيقي
رغم أن هذه العادة ما زالت تمارس في بعض المناطق الريفية، إلا أنه لا توجد دراسات علمية دقيقة تثبت فعاليتها بشكل قاطع مقارنة بالطرق الحديثة لحفظ البيض، مثل التبريد في درجات حرارة منخفضة، ومع ذلك فإن الفكرة الأساسية وراء وضع حجر في البيض تستند إلى مفهوم الحفاظ على البيئة الداخلية المثالية للتخزين، وهو ما يمكن تحقيقه اليوم من خلال وسائل أكثر تطورا، مثل الحاويات المخصصة وطرق التعبئة الحديثة التي تمنع فقدان الرطوبة وتحافظ على نضارة البيض لفترة أطول.