خلال السنوات الأخيرة، ظهر مصطلح “الدولار المجمد” بقوة في العديد من الدول، خاصة في مناطق النزاعات مثل لبنان، سوريا، العراق، وليبيا، هذه الظاهرة انتشرت بسرعة، وأصبحت تجذب اهتمام المستثمرين الباحثين عن الربح السريع، حيث يتم بيع الدولار المجمد بنصف قيمته الحقيقية، مما يغري البعض بشرائه دون إدراك العواقب القانونية المترتبة عليه.
ما هو الدولار المجمد؟
الدولار المجمد هو عملة نقدية حقيقية تم إبطال صلاحيتها من قبل الجهات الرسمية، مثل وزارة الخزانة الأمريكية، بعد تعرضها للسرقة أو النهب من البنوك أثناء الحروب أو النزاعات المسلحة، عند سرقة مبالغ ضخمة، يتم الإبلاغ عن الأرقام التسلسلية لهذه الأموال، وبالتالي تُحظر أي معاملات مرتبطة بها، مما يجعلها غير قابلة للاستخدام في النظام المالي الرسمي، رغم ذلك يتم تداولها في الأسواق السوداء بأسعار مخفضة، مما يعرض المشترين لمخاطر قانونية كبيرة.
آلية بيع الدولار المجمد ومخاطر الاحتيال
تنتشر عمليات بيع الدولار المجمد عبر الإنترنت وعبر وسطاء غير قانونيين، حيث يعرضه بعض المحتالين بأسعار منخفضة تصل إلى 50 أو 70 دولارًا مقابل كل 100 دولار مجمد، في بعض الأحيان، يتم خداع المشترين من خلال بيع دولارات مزورة تحت غطاء الدولار المجمد، مما يجعل الضحية غير قادر على اكتشاف الاحتيال بسهولة، كما تستخدم هذه الأموال في عمليات غسل الأموال أو الاحتيال على الأشخاص الساذجين الباحثين عن صفقات مالية غير مشروعة.
الفرق بين الدولار المجمد والدولار المزور
يجب التمييز بين الدولار المجمد والدولار المزور، الدولار المجمد هو عملة حقيقية لكنها ممنوعة من التداول بسبب التجميد القانوني، بينما الدولار المزور هو عملة مقلدة لا تحمل المواصفات الرسمية للدولار الأمريكي، كلاهما غير قانوني، لكن الدولار المجمد قد يكون أصعب في اكتشافه، خاصة لمن لا يعرفون الأرقام التسلسلية للأموال المجمدة.