يعتاد البعض خلال شهر رمضان على النوم مباشرة بعد تناول وجبة الإفطار، معتقدين أن ذلك يمنح الجسم راحة سريعة بعد يوم طويل من الصيام إلا أن الأطباء وخبراء التغذية يحذرون من هذا السلوك، نظرًا لتأثيره السلبي على الجهاز الهضمي وجودة النوم، ما قد يؤدي إلى الشعور بالخمول واضطرابات النوم لاحقًا.
لماذا يُعد النوم بعد الإفطار ضارًا؟
توضح الدراسات أن النوم فور تناول الطعام يؤثر سلبًا على عدة وظائف في الجسم، أبرزها:
1. اضطرابات الجهاز الهضمي: عملية الهضم تحتاج إلى وقت كافٍ لتتم بشكل صحيح، والنوم بعد الإفطار مباشرة قد يسبب مشكلات مثل الانتفاخ، عسر الهضم، وارتجاع المريء، خاصة إذا كانت الوجبة غنية بالدهون أو السكريات.
2. تأثير سلبي على جودة النوم الليلي: رغم أن النوم بعد الإفطار قد يبدو مغريًا، إلا أنه يؤثر على دورة النوم الطبيعية، مما يؤدي إلى الأرق واضطرابات النوم خلال الليل، وبالتالي الشعور بالتعب خلال اليوم التالي.
3. الشعور بالخمول وانخفاض الطاقة: بدلاً من استعادة النشاط بعد الإفطار، يتسبب النوم المباشر في الشعور بالكسل والخمول، ما يؤثر على الأداء البدني والعقلي لبقية اليوم.
ما البدائل الصحية للنوم بعد الإفطار؟
بدلًا من اللجوء للنوم فورًا، يمكن اعتماد بعض العادات الصحية التي تساعد الجسم على استعادة طاقته دون التأثير السلبي على الهضم أو النوم، مثل:
الاسترخاء قليلاً: يمكنك الجلوس في مكان هادئ أو ممارسة التنفس العميق، مما يساعد على تهدئة الجسم دون التسبب في اضطرابات هضمية.
المشي الخفيف: ممارسة المشي لمدة 15 إلى 30 دقيقة بعد الإفطار يساعد في تنشيط الدورة الدموية وتحفيز عملية الهضم.
ممارسة أنشطة خفيفة: يمكنك استغلال الوقت بعد الإفطار في أداء أنشطة يومية مثل القراءة، أداء العبادات، أو ترتيب بعض الأمور المنزلية، مما يبقيك نشيطًا دون إجهاد.