احذر من تقسيم قرص الدواء.. ماذا يحدث؟

يقوم الكثير من المرضى بتقسيم أقراص الدواء إلى نصفين أو أكثر وتناول كل نصف على حدى، حسب الجرعة المحددة في بعض الحالات أو بهدف تسهيل عملية بلعها، أو ظنًا منهم أن هذه الطريقة يمكن أن تزيد من فاعلية الدواء، ولكن هل هذه العادة صحيحة؟

هل تكسير الحبوب يبطل مفعولها؟

وجهت هيئة الدواء المصرية، عبر منشورات سابقة لها على الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تحذير هام من تقسيم أقراص الدواء بالسكين أو بلع أقراص الدواء المكسرة أو هرسها وتذويبها وتناولها كمشروب، مشيرة إلى أن تلك العادة يمكن أن يكون لها مخاطر عديدة أبرزها حدوث تسمم أو تفاقم للأعراض جانبية.

أضرار تقسيم أقراص الدواء

وفي هذا السياق، لفتت الهيئة، إلى وجود  الكثير من أقراص الدواء تكون مغلفة بغلاف يحميها من أحماض المعدة، أو أن امتصاصها في الجسد يكون بمعدل معين، ويتسبب تقسيمها في إبطال مفعول هذا الدواء.

وفي أغلب الأوقات، يؤدي تقسيم قرص الدواء في إفساد حبوب الدواء المغلفة، أو خسارتها عند محاولة تقسيمها، بسبب تعرضها للهواء أو الرطوبة أو الحرارة، وبالتالي فإنه يؤثر بشكل مباشر في تركيبة الدواء وفاعليتها.

بالإضافة إلى ذلك، أوصت الهيئة بعدم تقسيم، أو كسر، أو مضغ، أو تذويب أي أقراص دواء مصنعة لإعطاء تأثير طويل المفعول؛ وذلك لأنها بذلك تفقد خاصية «طويل المفعول»، وقد تتسبب في حدوث تسمم أو أعراض جانبية بسبب التسبب في الامتصاص السريع الخطير لجرعة كبيرة كان من المفترض إطلاقها ببطء على مدار عدة ساعات.​

هل يمكن تقسيم أقراص الدواء؟

كما شددت الهيئة على استشارة الصيدلي في كل ما يخص الطرق الآمنة السليمة لاستخدام وتقسيم الدواء، نظرًا لأن الصيدلي هو الخبير الأول بالطرق الآمنة لاستخدام الأدوية