هبوط شديد في سهم “أرامكو” لأدنى مستوى منذ 5 سنوات وسط ضغوط النفط العالمية

تُعد شركة أرامكو السعودية واحدة من أكبر شركات النفط والغاز في العالم من حيث القيمة السوقية والإنتاج، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في دعم الاقتصاد السعودي والعالمي تأسست الشركة عام 1933، وبدأت عملياتها الفعلية في عام 1938 بعد اكتشاف النفط بكميات تجارية في بئر الدمام رقم 7، لتصبح منذ ذلك الحين المحرك الأساسي لقطاع الطاقة السعودي.

أداء سهم أرامكو في آخر جلسات التداول

شهد سهم أرامكو السعودية أداءً سلبيًا في جلسة يوم الثلاثاء، 18 مارس 2025، حيث تراجع بنسبة 1.35% ليغلق عند سعر 25.60 ريال سعودي، متجاوزًا أدنى مستوى له خلال 52 أسبوعًا بفارق 0.35 ريال سعودي، حيث كان أدنى سعر سابق خلال العام عند 25.95 ريال سعودي هذا التراجع يأتي بعد أن أغلق السهم جلسة الاثنين عند 25.95 ريال سعودي، ليبدأ جلسة الثلاثاء عند 25.85 ريال، مما عكس النظرة التشاؤمية لدى المستثمرين منذ بداية التداول وخلال الجلسة، تراوح سعر السهم بين 25.50 ريال كأدنى مستوى، و25.85 ريال كأعلى مستوى، وهو ما يعكس استمرار الاتجاه الهابط.

تراجع أسبوعي وأداء سلبي مستمر

لم يكن التراجع الأخير لسهم أرامكو حدثًا منفصلًا، بل جاء ضمن سلسلة من التراجعات المستمرة خلال الأسبوعين الماضيين فقد خسر السهم نحو 3.96% من قيمته، متراجعًا من 26.65 ريال سعودي إلى 25.60 ريال، ليكون الأداء السلبي هو السمة الغالبة على تعاملاته. وعلى مدار الأسبوعين، سجل السهم أعلى سعر له عند 26.65 ريال، بينما بلغ أدنى مستوى له 25.50 ريال.

أسباب التراجع وتأثيرات السوق

يعزى هذا التراجع إلى عدة عوامل، أبرزها استمرار خفض إنتاج النفط من قبل “أوبك+”، حيث حافظت أرامكو على إنتاج أقل من 9 ملايين برميل يوميًا، وهو مستوى أقل بكثير من طاقتها الإنتاجية البالغة 11 مليون برميل يوميًا إضافة إلى ذلك، خفّض بنك “غولدمان ساكس” توقعاته لسعر خام برنت إلى نطاق 65-80 دولارًا للبرميل، مما عزز المخاوف بشأن مستقبل أسعار النفط وأثر على أداء أسهم الشركات النفطية الكبرى. كل هذه العوامل ساهمت في دفع سهم أرامكو إلى أدنى مستوياته منذ خمس سنوات.